الجزائر
قال إن هوية الفائز بمنصب رئيس الجمهورية لا تهم..

صديقي: الأفلان سيعلن عن مرشحه بعد إنهاء المشاورات

أسماء بهلولي
  • 4713
  • 13
ح.م
مقر حزب جبهة التحرير الوطني

قال الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني علي صديقي، إن الآفلان لا يولي أهمية لهوية المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل بقدر ما يهمه إنجاح هذا الاستحقاق، مؤكدا أن حزبه لا يرغب في العودة للمراحل الانتقالية التي جلبت الخراب للبلاد.

وأوضح علي صديقي لـ”الشروق” أن الأفلان لم يفصل بعد في هوية مرشحه للرئاسيات المقبلة، وهذا في انتظار ما ستسفر عنه المشاورات النهائية التي باشرتها القيادة الحزبية مع مناضلي الحزب، مشيرا إلى أن القرار النهائي سيتخذ مباشرة بعد اللقاء المبرمج للحزب يوم السبت المقبل والذي سيجمع أعضاء اللجنة المركزية لولايات العاصمة وتيزي وزو بومرداس والبويرة وتندوف، والتي تأتي تتويجا للقاءات التي جمعت قيادة الحزب بمناضلي وأعضاء اللجنة المركزية للحزب في 13 ولاية.

وحسب صديقي، فإن رؤية الآفلان للاستحقاق المقبل، اتضحت وسيكون له دور كبير في إنجاح هذه الانتخابات قائلا: “لا يهمنا هوية الشخص المترشح بل همنا في الوقت الراهن هو كيفية إقناع الجزائريين بالتصويت والتوجه لصناديق الاقتراع”، مضيفا “هناك اتفاق تام بين مناضلي الحزب حول هذه النقطة”.

بالمقابل، عاد الأمين العام بالنيابة للأفلان للحديث عن دعاة المرحلة الانتقالية الذين نعتهم بالمشؤومين الذين يسعون- حسبه- لخراب البلاد، قائلا: “نحن كنا ضحية للمراحل الانتقالية ورفضنا هذه المجالس المؤقتة لأن أصحابها ليس لديهم خلفية سياسية ولا دعم شعبيا فهم يستندون لقرارات التعيين”.

وحسب صديقي، فإن أصحاب التعيين اليوم يتطاولون على حزب جبهة التحرير الوطني، لأن هذا الأخير رفض دعاة المرحلة الانتقالية وقال “هذا المسعى المشؤوم لا نريد أن يتكرر فقد رضينا في وقت سابق بالتزوير وقلنا حينها في سنة 97 شبه شرعية أحسن من انعدامها”، وهي إشارة لحزب “الأرندي” الذي قيل حينها إن 150 إطار من الحزب فازوا عبر التزوير.
وفي الشأن الداخلي للحزب، نفى محدثنا أن يكون المكتب السياسي للأفلان قد ضغط عليه لتأجيل اجتماع اللجنة المركزية، قائلا: “هناك اتفاق مع أعضاء اللجنة المركزية لبحث هذه القضية”، متهما في نفس الوقت بعض قيادات الحزب بإثارة البلبلة.

ومعلوم أن الآفلان كان من بين الأحزاب التي تستبق “التطبيل” للانتخابات الرئاسية، كما حصل في العهدات الأربع للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، رغم اختلاف الأمناء العامين المتعاقبين عليه، غير أن هذه المرة يبدو أن الأمر مختلف.

مقالات ذات صلة