الجزائر
مستبعدا ندوة وطنية أو هيئة انتقالية لتسيير الحزب

صديقي: الأفلان يملك حرية قراره وسيظل في خدمة الدولة!

الشروق أونلاين
  • 1274
  • 15
الشروق أونلاين

أكدت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني أن الحزب يبقى سيد قراره، وذلك فيما بدا ردا على موقف المجموعة البرلمانية التابعة له في المجلس الشعبي الوطني، والتي صوتت كما هو معلوم لصالح مخطط عمل حكومة عبد العزيز جراد.

وكان البعض يعتقد أن نواب الحزب العتيد بالغرفة السفلى للبرلمان سيستغل علاقته المتردية مع السلطات الحالية، ويصفي حساباته معها من خلال عرقلة مرور مخطط عمل الحكومة، وذلك على خلفية إقصاء الحزب من الأجندات التي أطلقتها السلطات التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط “الحراك الشعبي”.

وقال الأمين العام بالنيابة، علي صديقي، خلال لقاء جهوي انتظم في مستغانم إن حزبه يملك حرية قراره وسيظل في خدمة الدولة الجزائرية، وهو التصريح الذي جاء بعد يومين من مصادقة نواب الحزب على مخطط عمل الحكومة.

كما رد أيضا على دعوات حل الحزب العتيد وفق المطالب التي رفعها الحراك الشعبي، وقال إن “مناضلي الأفلان وحدهم الذين يملكون تقرير مستقبله وتحديد مصيره، وأن الشعب صاحب السيادة هو المخول الوحيد بإلغاء من يشاء من الأحزاب عبر صناديق الانتخاب”، على تحد تعبير خليفة محمد جميعي.

ودعا صديقي المناضلين إلى “توحيد الصفوف والالتفاف حول القيادة الشرعية”، مؤكدا أن “أبواب جبهة التحرير الوطني مشرعة ونحن متفتحون على كل الأفكار والاجتهادات الكفيلة بتحسين أداء الحزب وتفعيل دوره”.

ورفض صديقي عقد “ندوة وطنية” وتكوين “هيئة انتقالية لتسيير الحزب”، مشيرا إلى أن “القيادة الحالية لا تتهرب من عقد دورة للجنة المركزية”: “هدفنا أن تكون دورة اللجنة المركزية فضاء سياسيا لتعزيز اللحمة وتوثيق الوحدة وجمع الشمل للذهاب إلى مؤتمر ناجح من أجل خدمة الجزائر والحزب وأن لا تكون ساحة للصراع ومنبرا للفرقة وتشتيت الصف، خاصة وأن الظرف يتطلب أن نسعى جميعا لتعزيز وحدتنا ليزداد حزبنا شأنا لدى الشعب الجزائري وليظل نوفمبريا ومخلصا”.

ومعلوم، أن “جبهة التحرير” وبعد ما كانت مدللة السلطة على مدار عقود من الزمن، تحولت منذ نحو سنة إلى حزب منبوذ شعبيا ورسميا، حيث لم يتم استدعاؤه لجلسات الحوار التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وازداد خصوم الأمين العام بالنيابة منذ أن دعا إلى التصويت لصالح مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وذلك بالرغم من أن المرشح الذي فاز، وهو الرئيس عبد المجيد تبون، يعتبر أحد أعضاء اللجنة المركزية للحزب العتيد.

مقالات ذات صلة