الشروق العربي
بعد تداول مقترح تأديتهن الخدمة الوطنية

صفحات وهاشتاقات ساخرة من تجنيد الجزائريات

راضية حجاب
  • 2496
  • 6
بريشة: فاتح بارة

زلزلت فرضية إخضاع الجزائريات، دون سن الثلاثين للخدمة الوطنية إجباريا مستقبلا في ظل عزوف الشباب عنها التي جاءت على لسان الرجل الثاني على رأس وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، “القايد صالح”، كافة مواقع التواصل الاجتماعي مظهرة لها صورا ساخرة من الوضع.

مقطع فيديو على التيك توك يقول: “ماما.. واحدة حبت تخطبني؟”. فترد الأم: “قول لها كي تكمل لارمي تجي”.. ومقطع آخر تقول الفتاة فيه: “ياك تستناني نجوز عام ونولي”. وعبارات أخرى ساخرة، وصور لأمتعة سفر بألوان الجيش الوطني الشعبي، تحمل ماكياج، روائح، ألبسة، أحذية بكعب عال.. والكثير الكثير. وهناك من تسأل الفتيات على صفحة جزائرية مشهورة جدا على الفايسبوك عما يمكن حمله معها. وهناك من تسأل عن سقف سن التجنيد، فيما أبدت البعض راحتهن لكونهن تخطين عتبة سن الثلاثين السن الخاصة بتجنيد الإناث والبعض لكونهن متزوجات. ومع هذا، نشرت بعضهن صورا لهن وهن يحضرن عدتهن من طعام وحلويات للثكنة. وإحداهن قالت شاكية: هل سيقبلونني؟ أخاف إن قالوا لي أطلقي النار أزغرد.. فهي عادة فيّ. وأخرى تدعو المتزوجات إلى الالتحاق بهن.

صور نقحت باحترافية، تحمل صورا لإرهابيين وهم فرحون، كتب أسفلها: “من يخبرنا لماذا يبتسمون يحصل على شحن هاتف 1000 دينار”، وكأنهم فرحون لأن الجيش سيؤنث. وأخرى، تظهر فيها فتاتان في الجبل قناصتين، إحداهما، تتحدث عن جمال الإرهابي الموجود أمامها.. وكثير من الصور الساخرة من الوضع ومن القرار الذي لم تستبعد تطبيقه وزارة الدفاع الوطني لوقف نزيف القطاع بعد تهرب الذكور.

وفي ذات السياق، الكثير من الشباب أبدوا سخريتهم من النظام، ومن مثل قرار كهذا إذا طبق، متسائلين حول البنية الجسدية والمورفولوجية للفتاة، وعن مدى قدرتها على التحمل، فيما ذهب آخرون إلى التعليق بأن مثل هذا القرار جاء لحل مشكل تأخر سن الزواج عند الإرهابيين والمهربين. بينما نشر أحدهم صورة لمجموعة فتيات بالزي العسكري، وهن جميعا بالحمل.. وآخرون نشروا هاشتاقات: “راني رايحة نفوت العام”، و”جزائرية في لارمي”.

مقالات ذات صلة