رياضة
بلماضي ولاعبوه مُطالبون بِالحذر

صفقات الإنتقال سلاح لِتخريب صفوف “محاربي الصحراء”

علي بهلولي
  • 12476
  • 2
ح.م

ينتظر الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي عملٌ نفسيٌّ جبّارٌ، إذا أراد الذهاب بعيدا رفقة “الخضر” في نهائيات كأس أمم إفريقيا نسخة مصر 2019.

ويتعلّق الأمر هنا بِسوق الإنتقالات الصيفية وانشغال عديد لاعبي المنتخب الوطني بِصفقات الإنتقال، مع ما ينجم عن ذلك من ضعف التركيز، وتشتيت الذهنيات، وسلبية الأداء فوق المستطيل الأخضر، وبِالتالي سقوط “مُحاربي الصحراء” في مصيدة الإخفاق.

وإذا كانت صدقية اعتزاز لاعبي المنتخب الوطني بِتمثيل ألوان الجزائر لا جدال فيها، فإن رغبة هؤلاء اللاعبين في الظفر بِعقود احترافية مُحترمة، تبقى هاجسا يُلازمهم عشية افتتاح أيّ سوق انتقالات.

ويوجد عديد لاعبي “الخضر” محلّ اهتمام قنّاصي الإنتدابات، الذين يتوافدون بِقوّة على استحقاقات كبرى من فصيل كأس أمم إفريقيا، بينهم: ياسين براهيمي وبغداد بونجاح ويوسف بلايلي ويوسف عطال وإسماعيل بن ناصر ومهدي عبيد ومحمد فارس.

وينبغي على الناخب الوطني جمال بلماضي أن يُراعي جيّدا هذه النقطة، ويُوفّق في عصر مواهب لاعبيه، دون أن يحرمهم من حقوقهم في ارتداء زيّ نادٍ مُحترم. ولن يتأتّي ذلك إلّا من خلال تحضيرات نفسية جادّة، وتواصل يومي مع أشباله وأيضا مع مُمثّليهم (المناجرة). كما يتطلّب من لاعبيه عدم الإنشغال بِأخبار الصفقات، فمثلا تهافت ناديَي الأهلي أو الزمالك المصريَين لِإنتداب الكرويِّ الفذ بغداد بونجاح، لا يعدو أن يكون “سلاحا” فتّاكا لِتشتيت تركيز مهاجم السد القطري، وصرفه عن الإجتهاد لِتقديم أفضل العروض لِمصلحة المنتخب الوطني الجزائري.

ويعجّ تاريخ المنتخب الوطني الجزائري بِبعض الذكريات السلبية، التي لها صلة إلى حدّ ما بِما ذُكر آنفا. فمثلا في إحدى مقابلات “الخضر” الرّسمية المُؤهّلة لِكأس أمم إفريقيا أواخر العقد الماضي، تسرّب أن المدافع فريد شكلام (جمعية الشلف) وصانع الألعاب الأزهر حاج عيسى (وفاق سطيف)، ظلّا طوال سفرية المنتخب الوطني، يتفاوضان حول صفقة سيارة، يملكها نجم “النّسر الأسود” ويرغب في بيعها لِصخرة الخط الخلفي لـ “أسود الونشريس”. هذا النوع من “القاذورات” يُفترض أن بلماضي لا يسمح به البتّة ويكنسه، ويُطهّر البُقعة جيّدا من عدواه المُميتة.

مقالات ذات صلة