رياضة

صلاح غاب والمصريون يُقاطعون والمغرب تُنظّم حفلا “جنائزيا”!

علي بهلولي
  • 50343
  • 5
ح.م
محمد صلاح في مباراة ليفربول والمضيف لايبزيغ.

تحوّل حفل تسليم جوائز الاتحاد الإفريقي لِكرة القدم بِالمغرب سهرة الخميس، إلى أشبه بِـ “الجنازة”، لا تنقصها سوى ترانيم الموسيقار الإيطالي الشهير الرّاحل أنيو مورّيكوني!

وغاب النجم المصري محمد صلاح عن الحفل، رغم أنه كان معنيا بِسباق جائزة أحسن لاعب في إفريقيا لِعام 2022، رفقة السنيغاليَين المهاجم ساديو ماني وحارس المرمى إدوارد مندي.

وفضّل المهاجم صلاح السفر مع فريقه ليفربول الإنجليزي إلى ألمانيا، لِمواجهة النادي المحلّي لايبزيغ ودّيا مساء الخميس. وهناك سجّل هدفا، وساهم في فوز عريض لـ “الرّيدز” بِخماسية نظيفة. مع الإشارة إلى أن ساديو ماني انضمّ مُؤخّرا إلى نادي بايرن ميونيخ الألماني.

ونظّم اتحاد الكرة المصري سهرة الخميس نهائي منافسة الكأس المحلّية، بين أقوى ناديَين في البلد: الأهلي والزمالك. وانتهت المواجهة بِانتصار الفريق الأخير (1-2) وتتويجه بِالكأس.

وكان المصريون معنيين بِجوائز أخرى لـ “الكاف”، على غرار مكافأة أحسن لاعب محلّي في القارّة السّمراء، وهنا فضّل الحارس محمد الشناوي ومتوسط الميدان المالي عليو ديونغ، البقاء مع فريقهما الأهلي، حيث شاركا أساسيَين في نهائي كأس مصر.

وأدرجت “الكاف” مِن قبل الشناوي وديونغ رفقة لاعب مغربي، في لائحة هذه الجائزة.

والظاهر أن المصريين مثل الجزائريين، مستاؤون من تحوّل “الكاف” إلى لعبة في يد نظام المغربي محمد السادس، وبيدقه رئيس اتحاد الكرة المحلّي فوزي لقجع.

ويُبدي عديد الأفارقة السّخط ذاته، فقط تنقصهم الجرأة مثل الجزائريين والمصريين، خوفا من أن يلحقهم الأذى القادم من دواليب “الكاف”.

ولجأ فوزي لقجع إلى شراء ذمم بعض مخرومي المروءة، ترويجا للحفل في مواقع التواصل الاجتماعي. مُغترفا من فلسفة لصيقة بـ “المخزن”، الذي يلجأ إلى تقديم الرشاوى والهدايا (السفريات والهواتف الفاخرة و…)، تنفيذا لِسياسة ما، أو حشدا للتأييد، أو أمر آخر. لكن مع ذلك، بدا الحفل الكروي أشبه بـ “جنازة”!

مقالات ذات صلة