صيادون يستخدمون شبكات صيد محرمة دوليا
اتهم مساء أمس، السيد حسين بلوط رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بعض الصيادين باختراق شروط الصيد، حيث ذكر بلوط في تصريح للشروق أنهم يستعملون الشباك المحرمة دوليا في الصيد، منها الشباك المتنقلة الذي يبلغ طولها 2500 متر وعرضها مابين 40 إلى 50 مترا، وأكد بأن هناك بعض الصيادين من يضيفون لها 1000 متر ليصبح طولها الإجمالي 3500 متر وهي التي ادت إلى انقراض أنواع عديدة من الأسماك منها الدلفين، والمرسوا، والفيرون، رغم أن الجزائر أمضت على اتفاقية برشلونة الدولية التي تقضي بالمحافظة على الثروة السمكية التي هي في طريقها للانقراض.
كما أن الشباك ذات الأربعة أيدي “بيلارجيك” استعمالها من طرف الصيادين يهدد بكارثة أكثر حجما من الأولى، حيث أنها تجمع عدة أنواع من السردين والسمك الأبيض والأزرق ولا تبقي في البحر إلا عددا ضئيلا لأنها شاملة، دون أن ننسى أصحاب الصناعات الصغيرة منهم أصحاب التريماي الذين يرمون بشباكهم في البحر، على أن يعووا في الصباح الباكر، حيث يجمعون صيدهم ثم يعيدون شباكهم إلى البحر مباشرة، مع العلم أن القانون يسمح لهم بمزاولة الصيد بعد 48 ساعة، وهذا أدى بدوره للقضاء على الثروة السمكية في ظل غياب أعين الرقابة والعقاب، كما أن لظاهرة التلوث دور في القضاء على السواحل الجزائرية التي يصب في شواطئها فضلات مؤسسة سوناطراك في البحر مباشرة والقادمة من وادي الصفصاف.
كما تساهم مصفاة التدخين في تلويث البحر أيضا، حيث أكد بلوط أن ذلك يلوث 9 لترات من الماء ويعيش مدة 5 سنوات، كما تعيش قطرة واحدة من الزئبق الموجود بجبال وادي الزهور وعزابة بسكيكدة مدة 500 سنة ، وكيس بلاستيكي 400 سنة، ويتسبب لتر واحد من الزيت المستعمل الخاص بالمحركات في تلوث مساحة تفوق سعة ملعب لكرة القدم لمدة 24 ساعة كاملة، ورغم أن القوانين موجودة، إلا أنها غير مطبقة حسب السيد حسين بلوط، وقال أيضا إن قانون تسويق الأسماك لم يحترم، حيث يبلغ حاليا حجم السردين المستخرج من البحر مابين 4 إلى 5 سم، رغم أن المرسوم التنفيذي رقم 4، 8 المؤرخ في 18 مارس 2004 يحدد حجمه بأقل من11سم واليوم هو أقل من6 سم.