صيدال تنطلق في إنتاج اللقاحات المضادة لالتهاب الكبد الفيروسي (ب) بداية سبتمبر

كشف المدير العام لمجمع “صيدال” أن الاتفاق الذي وقعه الاثنين مع المخبر الكوبي “هوبر بيوتك” من اجل إنتاج لقاح مضاد لالتهاب الكبد الفيروسي صنف (ب) سيسمح للحكومة الجزائرية بتحقيق اكتفائها الذاتي في مجال اللقاحات الخاصة بهذا المرض الخطير واقتصاد فاتورة سنوية تقدر حاليا بـ350 مليار سنتيم كانت تخصص لاستيراد اللقاحات من الخارج، كما يسمح المشروع لمجمع صيدال بتحقيق رقم أعمال مهم في حدود 2 مليون دولار سنويا.

• وقال رشيد زهواني، إن الاتفاق يتضمن شراكة لنقل التكنولوجيا بين صيدال والمجمع الكوبي “هوبر بيوتيك كوبا” وإنتاج اللقاح بمصنع إنتاج الأنسولين بقسنطينة الذي سيتحول إلى قطب متخصص في إنتاج المواد الطبية التي تستعمل التكنولوجيا الحيوية، بداية من شهر جوان المقبل بالشراكة مع معهد باستور وخبراء من المجمع الكوبي هوبر بيوتيك كوبا، مشددا على أن الإنتاج سيكون بكميات كافية لتحقيق الطلب الوطني في هذا المجال البالغ 5 ملايين جرعة سنويا والذي أصبح يرهق السلطات الصحية بسبب الارتفاع الكبير لنسبة المواطنين المعرضين للإصابة بالداء والمقدر بـ500 ألف مواطن سنويا وخاصة منهم المواليد الجدد والعاملين في المستشفيات من الأطباء والتقنيين المعرضين لتماس مباشر مع عمليات نقل وتصفية الدم.  
• وأوضح المدير العام للمركز الكوبي لهندسة علم الوراثة لويس هيريرا أن هذا الاتفاق هو ثمرة جهود بذلتها المؤسسات الجزائرية والكوبية من اجل تسوية المشاكل المرتبطة بالصحة العمومية في الجزائر، كما أوضح أن الجانبين سيواصلان “العمل بالتشاور من اجل تطوير أدوية حيوية”، خاصة وأن بلاده تعد أحد أهم البلدان على المستوى العالمي في إنتاج اللقاحات باعتراف أكبر الهيآت الصحية الدولية.  
• وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على نقل التكنولوجيا، وهو ما سيكلف 100000 أورو، يليه في مرحلة لاحقة إنشاء وحدة جديدة بمصنع الأنسولين بقسنطينة ستخصص لإنتاج لقاح بطاقة 5 ملايين جرعة خلال السنة الأولى بتكلفة استثمار تقدر بـ3.5 ملايين أورو، وسيستفيد معهد باستور الجزائر الذي سيتكفل بتسويق اللقاحات في الجزائر من عملية نقل التكنولوجيا الكوبية بهدف السماح لهذا الأخير بضمان تكفل أفضل  بالمرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي صنف (ب) الذي كان يكلف الدولة سنويا ميزانية ضخمة جدا تناهز 350 مليار سنتيم.
• وسيتكفل الجانب الكوبي بتكوين إطارات جزائرية لصيدال بكوبا في مجال صياغة اللقاح وتصنيفه والتحاليل البيولوجية وطرق المراقبة وضمان النوعية، مع ضمان مساعدة تقنية في موقع صيدال بقسنطينة من قبل خبراء كوبيين في مجال الصياغة والتصنيف علاوة على طرق مراقبة النوعية.
• وقال عبد الحميد بوعلاق، رئيس جمعية مرضى إلتهاب الكبد الفيروسي، إن هذه الخطوة تسمح للجزائر بتلقيح فئات أخرى من المواطنين ومنهم تلاميذ المدارس والنساء والمساجين وعمال بعض القطاعات الحيوية ومنهم عمال القطاع الصحي، مضيفا أنه يأسف لغياب سياسة واضحة للتكفل بالمصابين بمرض إلتهاب الكبد الفيروسي من الصنف (س) القاتل، مضيفا أن الجزائر لا تجري سوى 5 عمليات زرع رئة سنويا بسبب غياب مختصين في هذا المجال، فضلا عن غياب إرادة حقيقية في هذا المجال، لأن الوزارة لا تتوفر على برنامج وطني لمكافحة الداء الخطير على مستوى وزارة الصحة باستثناء تلقيح المواليد الجدد.