صيدلي يقود عصابة إجرامية لترويج المهلوسات في سكيكدة

أودع، قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة، الإثنين، عصابة إجرامية، اختص نشاطها في ترويج المؤثرات العقلية، يتكون أفرادها من ثلاثة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 24 و58 سنة، يقودها صيدلي معروف، الحبس المؤقت، في انتظار محاكمتهم جميعا بتهمة تكوين جمعية أشرار لغرض ارتكاب جنحة، حيازة المؤثرات العقلية لغرض البيع، وجنحة عرض أدوية في الأماكن غير المرخص بها من طرف الجهات الإدارية المختصة من طرف شخص يحوز على شهادة صيدلي، جنحة توزيع مواد صيدلانية من طرف مؤسسة غير معتمدة من طرف الجهات الإدارية المختصة، وجنحة الممارسة الشبيهة لمهنة الصحة، مخالفة الأحكام المتعلقة ببيع الأدوية بالتجزئة، وجنحة التزوير واستعمال المزور للمحررات.

تعود حيثيات القضية إلى استيفاء معلومات من قبل فرقة البحث والتدخل التابعة لأمن ولاية سكيكدة، مفادها قيام أحد الأشخاص بترويج المؤثرات العقلية على متن مركبة وسط مدينة سكيكدة في ساعات متأخرة من الليل، ليتم تكثيف الأبحاث والتحريات الميدانية لتتمكن قوات الشرطة من تحديد تنقلات المركبة والترصد لها وتوقيفها بوسط المدينة، وبإخضاعها للتفتيش الدقيق تم ضبط أسفل مقعد السائق علبة كارتون بها 890 قرص من دواء “ترامادول” 50 ملغ و”بريغابلين” 150 و300 غرام، وبمعاينتها تبين أن كل أمشاط الدواء تم تقطيع الجهة التي تحوي رقم الحصة، كما تبين أن المشتبه فيه صيدلي، وتبعا للتحريات تمكن ذات العناصر من ضبط كميات من الأدوية ذات خصائص مؤثر عقلي من داخل محل المختص نشاطه في الصيدلة ملك للمشتبه فيه يقدر بحوالي 5456 قرص من مختلف الأنواع و43 قنينة دواء مهلوس والتي تم حجزها كون أن المعني لا يملك رخصة لبيع الأدوية التي تحمل خصائص المؤثر التي سحبت منه من طرف الجهات المختصة، هذا كما تم حجز وصفات طبية فارغة.

وأفضى التحقيق إلى تشخيص وتوقيف مشتبه فيهما آخرين ضمن هذه الشبكة الإجرامية اللذان كان يتحصلان على الأدوية من عند المعني بغرض ترويجها في أوساط الشباب، إضافة إلى ذلك تبين أن الوصفات الطبية التي وجدت بمحل المشتبه فيه والخاصة بطبيب خواص وكذا تابعين لمؤسسات استشفائية تعد محل التزوير.

وتدخل هذه العملية في إطار المخطط الأمني الخاص والمدروس والموضوع من طرف مصالح أمن سكيكدة للحد من ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية ومكافحة الاستهلاك والمتاجرة بهما.