ضبط رحلات حجاج الوكالات وحجاج البعثة ينتظرون في طابور القلق

لا زال معظم الحجاج عبر مختلف الولايات لا يعرفون تاريخ سفرهم إلى البقاع المقدسة ولم تستدعهم جهة لتسديد ثمن التذكرة على بعد يوم واحد من انطلاق الفوج الأول الذي سيكون غدا، وما زاد من تأزم الوضع أن المشكل مطروح لحجاج البعثة وليس للوكالات السياحية التي بدأت تنزل الإعلانات بتواريخ رحلاتها.

•  
• اعترف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ أن شركة الخطوط الجوية السعودية لا زالت لم تضبط برنامج رحلاتها لنقل حجاج الجزائر، ولم يرد الحديث أكثر في موضوع نقل الحجاج الذي بات حساسا بفعل اقتراب المواعيد، ما خلق مشكلا فعليا في تنظيم تواريخ سفر كل حاج وقد كان يضبط أسابيع طويلة قبل موعد انطلاق الرحلات.
• إضافة إلى ذلك تفيد الأخبار من مختلف ولايات الوطن أن تأخر شركة الخطوط الجوية الجزائرية في تسطير برنامج رحلاتها الخاص بحج هذه السنة خلق تململا وقلقا وسط الحجيج، بل وخلق أزمة فعلية في نفوس المسنين منهم الذين بدؤوا يشكون في توفر الظروف العادية لأداء مناسكهم، خاصة وان عناوين الإقامة في مكة المكرمة والمدينة المنورة مربوطة ببرنامج الرحلات الجوية.
• ويفيد برنامج الرحلات للجوية الجزائرية الذي تحصلت عليه “الشروق” من إحدى الوكالات المشاركة في الحج، أن هذا الأخير يتعلق بحجاج ولاية الجزائر في مرحبة أولى وخصصت لهم 46 رحلة يتقاسمها حجاج البعثة الجزائرية والوكالات السياحية الخاصة والمقدر عددهم إجمالا بأكثر من 10 آلاف حاج، بينما ينتظر حجاج الولايات الأخرى أدوارهم.
• وتنطلق الرحلات المقلة لحجاج الجزائر العاصمة باتجاه مطارات جدة والمدينة المنورة بين 2 نوفمبر القادم و22 منه، كما ستكون رحلات العودة بالنسبة لهؤلاء بين 3 ديسمبر و21 منه، وستحط  38 من بين 46 رحلة ذهاب في مطار جدة بينما تحط الباقية وعددها 8 بمطار المدينة، وستكون معظم رحلات الإياب أيضا من مطار جدة و9 منها من مطار المدينة.
• ومع هذا التأخر بدأ القلق يدخل نفوس ضيوف الرحمن الذين وجدوا أنفسهم في وضعية غير عادية مع قرب بداية موسم الطاعات، بل بدأت أصواتهم ترتفع من بعض الولايات مطالبة بأحقية حجاج البعثة على حجاج الوكالات السياحية.