ضياع جوازات سفر معتمرين جزائريين والوزارة تحذر الوكالات

سجّلت وزارة السياحة والصناعة التقليدية تزايدا في عدد حالات ضياع جوازات سفر المعتمرين الجزائريين بالبقاع المقدسة، وذلك على خلفية تساهل الوكالات السياحية المرخص لها بتنظيم الموسم، حسبها، في التعامل مع الوثائق الرسمية، وتسليمها للمعتمرين بدل الاحتفاظ بها إلى غاية عودتهم إلى الجزائر.
وطبقا لمراسلة من الوزارة تحمل رقم 144 موجهة لوكالات السياحة والأسفار المعنية بتنظيم موسم العمرة، فإن هذه الأخيرة مطالبة بحماية وثائق الجزائريين لدى وصولهم إلى البقاع المقدسة لأداء المناسك، خاصة الرسمية منها على غرار جواز السفر، وذلك على خلفية تسجيل ارتفاع في حالات ضياع هذه الجوازات خلال شهر رمضان، بسبب ما وصفته الوزارة بـ”تساهل المرافقين وممثلي الوكالات السياحية في إبقاء هذه الوثائق لدى المعتمرين عوض تركها لدى ممثلي وكالات السياحة والأسفار أو الوكيل السعودي”.
وشددت الوزارة في المراسلة التي اطلعت عليها “الشروق” على ضرورة منع تسليم جوازات السفر للمعتمرين، وذلك إلى غاية القيام بإجراءات السفر والعودة إلى أرض الوطن، والانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بأداء مناسك العمرة، وذلك لتفادي تضييع المعتمرين هذه الوثائق.
وذكرت المراسلة، بالعراقيل الناجمة عن ضياع جوازات السفر في البقاع المقدسة وما تسببه من اختلالات كبيرة في رحلات العودة، نتيجة الوقت الذي تستغرقه إجراءات التصديق من طرف السلطات السعودية على رخص المرور التي تصدرها لصالح المعتمرين.
وتعتبر السلطات السعودية حالات ضياع الوثائق الرسمية على غرار جواز السفر في أوساط المعتمرين من أكثر الحالات شيوعا، حيث نبهت المعتمرين القادمين من خارج المملكة إلى ضرورة الإبلاغ عن ضياع جواز السفر، حيث يتعين على فاقده أن يتبع 8 خطوات كي يحل مشكلته ويتمكن من المغادرة إلى بلاده.
ويجب على المعتمر أن يقوم بتبليغ مركز الشرطة عن فقدان الجواز في نفس المنطقة التي فقده فيها، ويصدر مركز الشرطة محضرا بالحالة للمعتمر، ويسلم هذا الأخير محضر الحالة للوكالات السياحية المرافقة له، لتصدر بدورها معلومات عن المعتمر وتختمها بختمها، وتقوم بعدها ببقية إجراءات استخراج وثيقة المرور، وتتوجه الوكالة أو المعتمر إلى سفارته مصحوبة “بخطاب محضر الحالة الذي أصدره قسم الشرطة والطابع المختوم الذي أصدرته الوكالة”.
وتصدر سفارة المعتمر وثيقة مرور له بموجب خطاب محضر الحالة الذي أصدره قسم الشرطة والطابع المختوم الذي أصدرته الوكالة السياحية، ويفضل أن يكون بحوزته أي مستند يثبت صحة بياناته مثل “بطاقة شخصية أو بطاقة عمل”، وتقوم بعدها شركة المعتمر أو المعتمر بمراجعة إدارة الوافدين في منطقته لختم وثيقة المرور ليتمكن من المغادرة إلى بلده.
ومعلوم أن الإقبال على موسم العمرة خلال شهر رمضان هذه السنة، شهد ارتفاعا بنسبة كبيرة فاقت كل التوقعات رغم التهاب الأسعار التي بلغت قرابة 36 مليون سنيتم بالنسبة للعمرة الاقتصادية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، في حين بلغ سعر تذكرة الطيران لوحدها 17 مليون سنيتم لأول مرة.