جواهر
مديرة الإقامة: "القضية سياسية ولا دخل للطالبات بها"

طالبات بورڤلة يحتججن ويطالبن بغلق مركز إيواء المهاجرين الأفارقة

جواهر الشروق
  • 6641
  • 10
صورة: الأرشيف

انتفضت أمس، العشرات من الطالبات الجامعيات بورڤلة، بالإقامة الجامعية بن مالك محمد حسان، التي تقع قبالة الملجأ المخصص للأفارقة، أين قامت الطالبات بغلق مدخل الإدارة، رافعات لافتات كتب عليها: “طالبات طالبات للأفارقة رافضات” و”إقامة نموذجية من دون رعاية أمنية”، مطالبات الجهات الوصية بالتدخل العاجل لترحيل النازحين الأفارقة الذين باتوا يشكلون، حسبهن، خطرا محدقا بهن.

جاءت الوقفة الاحتجاجية حسب تصريح طالبات الإقامة المذكورة لـ”الشروق”، عقب موجة الغضب وأحداث الشغب التي شهدتها المنطقة نهاية الأسبوع المنقضي، سيما بمحيط إقامتهن التي أضحت مسرحا لمسلسل لأحداث العنف المتكررة بين سكان الجهة والأفارقة. 

وأضافت ذات المتحدثات، أن الأحداث خلّفت صدمة كبيرة لمن عايشن الحدث، ناهيك عن تسجيل إغماءات وسطهن، فيما بقيت معظمهن محبوسات داخل الإقامة إلى غاية استقرار الوضع في ساعات متأخرة من الليل، بعد أن سيطر أعوان الشرطة على الوضع  وأعادوا الهدوء والأمن للمنطقة. 

وتزامنت الوقفة الاحتجاجية مع تعليمة الوالي التي أصدرها أمس الأول بخصوص حماية الأفارقة أمنيا وتكثيف الرقابة الطبية في إطار تعليمات وزارة الصحة لمواجهة الأمراض المتنقلة على غرار داء إيبولا  القاتل.  

وبالعودة إلى لائحة المطالب التي أصدرها أحد التنظيمات الطلابية بالجامعة، تحصلت الشروق على نسخة منها، فإن ذات الوقفة جاءت بعد تراكم المشاكل والأوضاع المزرية، أبرزها عدم توفير الأمن الخارجي، فضلا عن إعلاء السور الخارجي للإقامة، خوفا من تسلل هؤلاء الأفارقة إليهن، وكذا وجوب توفير النقل وسيارة إسعاف خاصة بالإقامة.

كما نادت طالبات الإقامة الجامعية المذكورة بالتدخل العاجل للجهات الوصية وعلى رأسها والي الولاية، وإيجاد إقامة بديلة لهؤلاء الأفارقة.

من جهته، صرح مدير الإقامة المذكورة لـ” الشروق” بأن الوقفة الاحتجاجية التي قامت بها الطالبات وشلت نفس المرفق، تعد غير مرخصة ولم نستلم أي إشعار بتنظيمها مسبقا يومين قبل تنفيذها طبقا للتشريع المعمول به، علما أن قضية الأفارقة سياسية ومن المفترض أنه لا علاقة لطلبة العلم بهذا الشأن.

مقالات ذات صلة