طالب ثانوي مهدد بالحبس بتهمة الاستيلاء على الميراث

يواجه طالب في المرحلة الثانوية يبلغ من العمر 19 سنة، تهمة التزوير والاستيلاء على التركة، أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء الجزائر، بعد شكوى أودعها ضده عمه، يتهمه فيها بالاستحواذ على عقارات وأملاك تخص العائلة وحرمان الورثة من الحصول على حقهم.

وحسب تصريحات الشاكي، خلال جلسة المحاكمة، فإن أملاك والده والمتمثلة في سلسلة محلات تجارية وشركات بكل من ولايتي بومرداس والبويرة، إلى جانب شركة للمراقبة التقنية ومنازل فاخرة بالعاصمة، استولى عليها شقيقه الأكبر (والد الطالب المتهم).
وقال إن شقيقه قام بتزوير وثائق ملكية، عقب ثلاثة أيام فقط من تاريخ وفاة والدهم، حتى يتمكن من استغلال التركة والانفراد باستعمال الملك المشاع لصالحه، وحرمان بقية أفراد العائلة من الحصول على نصيب كل واحد منهم في الميراث حسب القانون.
وأضاف الشاكي أنه يحوز شخصيا على ما نسبته 55 بالمائة من حجم الأملاك، بحكم نشاطه في إدارة أعمال شركات والده سابقا، وأن نسبة شقيقه لا تتجاوز واحد بالمائة فقط.
وأشار إلى أن المتهم في ملف الحال خلف والده بعد وفاته منذ أشهر في الاستيلاء على التركة وجل الأملاك العقارية عن طريق القوة بمساعدة والدته. وقال إنه قام باقتحام وكسر أقفال المحلات التجارية والتي تم غلقها وتوقيف نشاطها بموجب أمر قضائي وطرد العامل المكلف بحراستها، وكذا استيلائه على فيلا فخمة بضواحي منطقة برج البحري شرق العاصمة.
من جهته، أنكر المتهم أثناء استجوابه حول الوقائع المتابع بها التصريحات التي وردت على لسان عمه بالجلسة، موضحا أنه لم يقم بأي تدخل أو اقتحام للأملاك الشائعة باستعمال القوة، ولا علاقة له بالنزاع السابق بين عمه ووالده، وأن المنزل الذي اتهم باقتحامه مسجل باسم والده وهو ما دفعه للإقامة به رفقة والدته.
من جهة أخرى، تمسك الطرف المدني بالشكوى في حق المشتكى منه والمطالبة بتعويض مالي، فيما التمس النائب العام توقيع عقوبة سنة حبسا نافذا ضد المتهم.