طالب سكن يحاول حرق “مير” بوهران
قضت المحكمة الجنائية الابتدائية لمجلس قضاء وهران مساء الاثنين، بعقوبة سبع سنوات سجنا نافذا في حق شخص يبلغ 44 سنة، لتورطه في محاولة حرق رئيس المجلس الشعبي لبلدية حاسي بونيف، في الوقت الذي التمس فيه ممثل الحق العام توقيع عقوبة 15 سنة بحقه، بينما برأت ذات الهيئة القضائية ساحة أربعة أشخاص آخرين اشتبه فيهم سابقا بالمشاركة في جناية محاولة القتل العمد.
وكشفت فصول الواقعة الخطيرة، عن قيام الجاني باقتحام مكتب رئيس بلدية حاسي بونيف في وهران في أعقاب الإفراج عن القائمة الأولية للسكنات الاجتماعية في المنطقة، وقام بصب كمية من مادة قابلة للاشتعال على جسد المير محاولا حرقه، كفعل انتقامي على هدم بنايته الفوضوية وعدم استفادته من مسكن اجتماعي، ولحسن الحظ أن الضحية نجا بنفسه من هذه الجريمة بعد فراره من الباب الخلفي، بالإضافة إلى تدخل أعوان الأمن الذين هرعوا إلى توقيف الجاني وإخضاعه إلى التحقيق، كما استعان أعوان الشرطة بقوات مكافحة الشغب التي سارعت إلى توقيف عدد من أبناء المنطقة اشتبه فيهم باقتحام مكتب المير في محاولة إضرام النار بجسده.
ووقعت الحادثة منذ ثلاث سنوات، حينما قام عشرات المواطنين بتنظيم وقفة احتجاج قبالة مبنى البلدية، أعقبتها عملية اقتحام مكتب رئيس البلدية، اعتراضا على عدم ترحيلهم من سكنات فوضوية إلى مساكن جديدة في إطار مخطط القضاء على البناء الهش.
وأشار تقرير أمني في واقعة الحال، إلى أن المعتدي حرض المواطنين على غلق مقر البلدية واقتحام مكتب المير عنوة لحرقه، فيما نفى العديد من الموقوفين مشاركتهم في جريمة محاولة القتل وأن الفعل الإجرامي نفذ مخططه المتهم الرئيس، الذي حاول التعبير عن غضبه جراء عدم الحصول على السكن باقتحام مكتب الضحية وحرقه.
