منوعات
تعلمه شرط للمقبلات على الزواج

طبق الزفيطي‮ ‬الأكلة البوسعادية الأكثر حضورا في‮ ‬رمضان

الشروق أونلاين
  • 24907
  • 0
ح.م

تعد أكلة الزفيطي‮ ‬الأكلة الشعبية التي‮ ‬تشتهر بها مدينة بوسعادة في‮ ‬المسيلة وما جاورها من قرى،‮ ‬حيث ارتبط اسمها بها منذ عشرات السنين،‮ ‬إذ‮ ‬يقول بعض العارفين بتاريخ المدينة إن هذا الطبق كان موجودا منذ تأسس الولي‮ ‬الصالح سيدي‮ ‬ثامر هذه المدينة التي‮ ‬تقع على بعد‮ ‬450‮ ‬كم عن العاصمة.

 ‬فالزفيطي‮ ‬وهو الاسم الذائع صيته في‮ ‬المنطقة،‮ ‬رغم أن قلة من السكان تسميه الباطوط،‮ ‬هو طبق تقليدي‮ ‬يتناوله السكان طوال السنة كرمز من رموز المأكولات التقليدية التي‮ ‬لا‮ ‬يمكن الاستغناء عنها،‮ ‬حيث أن المرأة البوسعادية التي‮ ‬لا تحسن إعداد هذا الطبق الشهي‮ ‬هي‮ ‬في‮ ‬العرف المتداول بعيدة عن أصالة المدينة وتقاليدها المتوارثة،‮ ‬إذ تعمد ربات البيوت على تعليمه لبناتهن في‮ ‬الصغر،‮ ‬حتى‮ ‬يقدمنه بإتقان‮. ‬ويصنع طبق الزفيطي‮ ‬من خبز الرخساس المعجون بطحين القمح دون تخمير،‮ ‬ومجموعة من التوابل‮ ‬يشكل فيها الفلفل الحار نسبة كبيرة،‮ ‬كما تضيف ربة البيت الطماطم الجافة‮ (‬المشرحة‮) ‬والثوم والكسبر والزيتون الأخضر والماء،‮ ‬حيث توضع هذه التوابل في‮ ‬مقلاة ويضاف إليها قليل من الزيت حتى تصبح على شكل مرق ويمزج مع فتات الخبز الرخساس داخل آنية خشبية تقليدية اسطوانية الشكل تدعى المهراس الذي‮ ‬يصنع من خشب الكروش القاسي،‮ ‬ويقدم طبق الزفيطي‮ ‬ساخنا مع اللبن أو الحليب كونه‮ ‬يخفف من حدة حرارته،‮ ‬ويتم تناوله بواسطة ملاعق خشبية،‮ ‬إذ‮ ‬يعتبر من مقبلات الأكل ولكن بكمية قليلة باعتباره فاتحا للشهية،‮ ‬أما عند العائلات الفقيرة فيعد كوجبة كاملة في‮ ‬الأيام العادية وطوال السنة‮. ‬ويبقى الزفيطي‮ ‬الطبق الذي‮ ‬يتم تناوله قبل الفطور في‮ ‬رمضان أو في‮ ‬السهرة،‮ ‬كما أن مصاريفه تتناسب مع القدرة الشرائية لكل الفئات الاجتماعية‮.‬

مقالات ذات صلة