طرد 500 ألف تلميذ من المدارس السنة الماضية

وجه الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ رسالة مستعجلة لوزير التربية يطالبه فيها بضرورة التدخل العاجل لإعادة آلاف التلاميذ المطرودين من المدارس في مختلف الأطوار خلال الموسم الدراسي المنصرم، والذين لا يقل عددهم عن 500 ألف تلميذ حسب رئيس الإتحاد خالد أحمد الذي وصف مديري التربية بالدكتاتوريين بسبب رفضهم لاستقبال الأولياء وإسرافهم في طرد التلاميذ من مقاعد الدراسة.

• وقال خالد أحمد في تصريح للشروق أمس أن وزارة التربية تساهلت في طرد أزيد من 500 ألف تلميذ من المدارس، بهدف تخفيف الضغط عن الأقسام التي يعول عليها في استقطاب عدد يتراوح بين 25 و30 تلميذا بغرض تحسين ظروف التمدرس وتحقيق نتائج ايجابية فيما يتعلق بمعدلات النجاح في شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، وطالب المتحدث من وزارة التربية إرسال تعليمات لمديري المؤسسات تلزمهم فيها بإرجاع التلاميذ المطرودين، خاصة بالنسبة للذين تقل أعمارهم عن 16 سنة، حيث سنت الوزارة قانونا يقضي بمنع طرد أي تلميذ يقل عمره عن 16 سنة في الطورين الابتدائي والمتوسط.
• ومن جهته، حذر رئيس الشبكة الجزائرية للطفولة “ندى” السيد عبد الرحمان عرعار من انتشار معدلات التسرب المدرسي، وسط تفاقم مخيف لظاهرة انحراف الأطفال الذين يتلقفهم الشارع بعد طردهم من المؤسسات التربوية، التي باتت تهتم بالتعليم على حساب التربية، وقال المتحدث أن 70 بالمائة من الأطفال المتسربين مصيرهم الانحراف والتورط في مختلف أنواع الانحراف والجريمة، خاصة وأن مصالح الأمن أوقفت أزيد من 650 قاصر تورطوا في مختلف أنواع الجرائم خلال السداسي الأول من السنة الجارية.
• وفيما يخص الكتب المدرسية التي لا يقل سعرها مجملة عن 2000 دج، قال رئيس الفدرالية الجزائرية لأولياء التلاميذ أن مجانية الكتب لا يشمل سوى 40 بالمائة من الأطفال على أقصى تقدير، مطالبا بضرورة سن قانون يضمن مجانية هذه الكتب لجميع التلاميذ بهدف القضاء على الأمية، وتمكين الأطفال المعدمين من الاستفادة أكثر من المقررات الدراسية، وانتقد المتحدث بشدة الأساتذة الذين يدفعون تلاميذهم للدروس الخصوصية التي تحولت إلى تجارة مربحة للكثير من  الأساتذة الذين يدرسون في بيوتهم، خاصة المعلمات، وفي هذا الإطار وجهت الفدرالية رسالة لأولياء التلاميذ تحذرهم من هذه الظاهرة.