طلعت السادات في حوار للشروق جمال مبارك والبابا شنودة وسوزان هم من يحكم مصر

في أول رد فعل على ما قاله حسنين هيكل في برنامجه الذي تبثه الجزيرة “تجربة حياة” حول دس السم في القهوة التي قدمها أنور السادات لجمال عبد الناصر أثناء مؤتمر القمة العربية الذي عقد في القاهرة عام 1970 تقدمت السيدة رقية السادات ابنة الرئيس السادات ببلاغ للنائب العام تتهم فيها هيكل بالإساءة إلى والدها، وفي هذا الإطار كان لنا الحوار التالي مع النائب طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وأحد قادة حزب الأحرار

• ما  هو  تقييمك  لما  قاله  هيكل  حول  قضية  تورط  السادات  في  دس  السم  لعبد  الناصر؟  وما  هي  الأسباب  التي  دعته  إلى  تفجير  تلك  القنبلة  في  هذا  التوقيت؟
• هيكل لم يكن يحب السادات وعبد الناصر، بل كان يحب ذاته فقط، ويطمح أن يكون الرجل الأول في مصر وخير دليل على ذلك أنه أقنع عبد الناصر بقبول مبادرة روجرز بالاتفاق مع الـ 218 وهي المبادرة التي أدت تداعياتها إلى مذبحة أيلول الأسود وخير دليل على ذلك مقالاته بعد وفاة عبد الناصر لمصر لا لعبد الناصر وعقب تولي السادات الحكم كتب مقالات تحت عنوان تحية لهؤلاء الرجال، أكد فيها استحالة عبور القوات المصرية لقناة السويس لزرع الإحباط في صفوف القوات المصرية، مما دفع السادات إلى إقالته من منصبه ورغبة منه في الانتقام من السادات بعد وفاته ألف كتاب “خريف الغضب” والذي تضمن أكاذيب عن حياة السادات، وكان يتلقى أموالا من الخارج من قبل جهات معادية لمصر والسادات مقابل تلك الكتابات، وهو لا يكره عبد الناصر والسادات فقط بل يكره أيضا مبارك رغم أن أولاده أكثر المستفيدين من عصر مبارك، ولكن مبارك يخاف  من  اتخاذ  أية  إجراء  ضده  بسبب  علاقته  بـ  218  ودوائر  صنع  القرار  في  عدد  من  الدول  الأوروبية .
•  
• وكيف  كانت  علاقة  السادات  بعبد  الناصر؟
• كان السادات طوال حياته أخا وصديقا لعبد الناصر، وخير دليل على ذلك خطبه التي ألقاها منذ توليه الحكم، والتي كان يقول فيها دائما إنه مسئول عن كل قرار اتخذه عبد الناصر باعتباره كان نائبا له، كما أوقف الكاتب الكبير جلال الحمامصي عن كتابة عموده “دخان في الهواء” عندما  شكك  في  ذمة  عبد  الناصر  كما  أنه  لم  يمس  أحدا  من أسرته .
•  
• تزايد  في  الآونة  الأخيرة  الحديث  عن  توريث  الحكم  لجمال  مبارك  فما  هو  احتمالات  هذا؟
• في الواقع أن مبارك غائب بالفعل عن حكم مصر منذ عشر سنوات، والذي يحكم مصر حاليا هو حسني مبارك بصورة شكلية، أما الحكام الفعليين فهم جمال مبارك وسوزان مبارك وعلاء مبارك والبابا شنودة، ولو بعدت تلك المجموعة عن الرئيس مبارك سوف نرى صورة أخرى لمصر.
•  
• ما  رأيك  في  المقولة  التي  تؤكد  أن  جمال  مبارك  لن  يستطيع  الوصول  إلى  الحكم  إلا  في  ظل  والده؟
• المؤسسة العسكرية لن تسمح لجمال مبارك بوراثة الحكم في حالة غياب الرئيس ولن يسمحوا للبرادعي بذلك، ونحن في احتياج لحكم من المؤسسة العسكرية بعد أن فشلت المؤسسة المدنية وعلى رأسها جمال مبارك وأحمد عز وأحمد نظيف في حل مشاكل مصر.
•  
• ماذا  تتوقع  للبرادعي  خاصة  أن  شعبيته  بدأت  تتزايد  في  الشارع  المصري؟
• النظام لن يترك البرادعي وسوف يلفقون له تهمة في القريب العاجل ويفتحون ملفاته، وقد يدعون أن البرادعي عندما كان مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية سرق “قنبلتين ذريتين في جيبه” أو يسلطوا عليه أحد البلطجية أو المشبوهين.