جواهر
فضفضة

طلقني زوجي لأني قارنته بأخيه!

نادية شريف
  • 10255
  • 37
ح.م

السلام عليكم

الندم لا ينفع الآن ولكني بحاجة للكلام عن جرح عمره ثلاثة أشهر.. جرح تسبب فيه لي زوجي لأني فقط كنت أقارنه بأخيه من جانب العمل، فزوجي كسول للغاية ولا يكاد يقوم بأبسط مجهود حتى يبدأ في التذمر والشكوى أما أخوه فيقوم بأعمال كثيرة وناجح في تجارته ويسهر على تحسين معيشة عائلته..

تحدثنا كثيرا في الموضوع وكنت في كل مرة أقول له كن فقط مثل محمد الذي يوفر جميع متطلبات أسرته وكان يصرخ في وجهي ويذهب ليلعب في هاتفه أو ينام بكل برودة دم، لكن في مرة من المرات قررت تصعيد الموضوع وتعمدت إهانته لعله يستفيق من غفلته فما كان منه إلا أن طلقني وقال بأني عاهرة وبأن عيني على أخيه!!!

لكم أن تتصوروا حجم الألم وحجم خيبة الأمل وحجم القهر.. كنت أريد مصلحته ومصلحة عائلتي حتى وجدت نفسي مطلقة بولدين.. طلقني ثلاث مرات ثم ندم ولكن فات الأوان لأني لا أستطيع الرجوع إليه حتى أتزوج رجلا آخر وهذا ما لا أريده لأني أحب زوجي وكنت أتمنى أن تنصلح أمورنا وأن نحسن وضع أولادنا ونهيء لهم ظروفا جيدة للمستقبل..

ثلاثة أشهر مرت ولم تجف دمعتي..أبكي على نفسي وعلى طفلاي وعلى من كان زوجي وأصبح غريبا في أسوأ حال..

أبحث عن قليل من المواساة فأنا فعلا ما عدت أقوى على الصبر.. قتلني الحب والقهر.. قتلني الندم وهو أيضا نادم ولكن ما باليد حيلة.. شكرا على هذا الفضاء المتاح للفضفضة.

أختكم سميحة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي الكريمة والله أسأل أن يوفقك ويريح بالك ويأخذ بيدك لطريق الخير والرشاد وبعد:

ما حصل حصل أختي والبكاء والندم لن يعيدا إليك زوجك ولن يلما شمل عائلتك من جديد.. كان عليك من البداية أن تتصرفي بحكمة وأن تنصحيه بهدوء لأن التغيير لا يأتي بالقوة بل بالحب..

إن الرجل أختي الكريمة لا يحب المقارنات مع غيره ولو كان أخوه لأن ذلك يعني الطعن في رجولته وقوامته.. أنت كنت على حق من جانب أن عليه التخلص من الكسل لكن الطريقة التي اعتمدتها هي الخاطئة فكانت النتيجة غير متوقعة وغير محمودة العواقب..

الآن عليك أن تكفي عن استحضار الماضي وأن تنظري للمستقبل، مع ضرورة التنبيه لسؤال مفتي عن الحكم الشرعي لعل وعسى هناك أمر آخر.. ربما هناك نقطة يمكنها أن تنقذ الزواج فهناك أحكام كثيرة لا نستطيع الإلمام بها ووحدهم رجال الدين من يفصلون فيها..

أتمنى أن تناقشا هذه النقطة وتعرضا المسألة على أحد الأئمة إن لم تفعلا ذلك قبلا والله الموفق.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة