الجزائر
مواطنون يعجلون بتقطيع الأضحية

طوابير طويلة أمام القصابات في أول أيام العيد

زهيرة مجراب
  • 1454
  • 4
ح.م

فتحت محلات الجزارة أبوابها أمسية أول أيام العيد، على غير العادة، حيث اصطف المواطنون في طوابير طويلة يحملون أضاحيهم في انتظار تقطيعها، وهو إجراء وقائي لجأ الكثيرون لإتباعه خوفا من تعفن اللحوم ورميها.
استجاب بعض المواطنين لتوجيهات جمعيات حماية المستهلك، والتي دعتهم لتفادي ترك الأضحية في الحرارة وتقطيعها مساء اليوم الأول وليس صبيحة اليوم الثاني مثلما تعودوا عليه في السنوات الماضية، فمباشرة بعد صلاة المغرب، فتحت محلات الجزارة أبوابها، ليتوافد المواطنون حاملين أضاحيهم في أوعية بلاستيكية كبيرة الحجم.
فخلال جولتنا بالجهة الغربية من العاصمة، وبالضبط بحي بني مسوس، شاهدنا أبواب جل القصابات مفتوحة وأعداد كبيرة توافدت عليها، وبدلا من وقوف المواطنين في الطوابير فضل كثيرون ترك الخروف في وعاء بلاستيكي ينتظر دوره، وانصرفوا لبعض أشغالهم على أن يعودوا لأخذه فيما بعد.
وأكد لنا أحد العمال في قصابة بأن جل زبائنهم والمقيمين بالقرب من المحل كانوا قد اقتربوا الأسبوع الماضي، منهم للاستفسار إذا كانت ستفتح في أول أيام العيد، ورغبتهم في تقطيع الخروف في اليوم نفسه. مما شجعهم على فتحها وتفاجأوا بالإقبال الكبير والطوابير الطويلة المصطفة عند الباب، وحول الأسعار أخبرنا محدثنا أنها تتراوح ما بين 1500 دج بالنسبة للتقطيع العادي و2000 دج للتقطيع الخاص، واستطرد محدثنا قائلا الخوف من تعفن اللحم هو ما أجبر المواطنين على التعجيل بتقطيعها، بالرغم من أن درجات الحرارة لم ترتفع كثيرا في هذا العيد مقارنة بالسنتين السابقتين.
واعترف لنا أحد المواطنين بأن رمى أضحية العام الماضي، والذي قبله لسنتين متتاليتين فخشي من تكرار السيناريو هذه السنة أيضا، لذا بعدما تيقن من جفافها عجل بها للقصابة القريبة من الحي.

مقالات ذات صلة