طوارئ صحية

لقد كشف معهد باستور أن متغير “دلتا” انتشر بنسبة 71%، من بين الفيروسات المنتشرة في البلاد، بداية من شهر جويلية الفارط، وأنه، في منتصف الشهر الماضي، حل المتغير دلتا محل جميع المتغيرات الأخرى، المنتشرة حتى الآن.. وتوقع معهد باستور أن تبلغ نسبة انتشاره مائة بالمائة، خلال أيامنا هذه، مع ارتفاع درجة الحرارة في أوت، الذي تكثر فيه الحركة بين الناس لقضاء حاجاتهم، من شراء ما يلزم العائلة، وثمة أمر مهم، يجب التفطن إليه، أن هذه السلالة المتحورة لا تعترف بالصغير قبل الكبير، فهي تضرب كل الفئات وتصيبهم في مقتل..!

بالأمس، ودعنا الزميل بخليلي، ثم لحقه كريم بوسالم، بفعل الإصابة بهذا الداء.. والحالة الآن في غاية الخطورة، ولا مجال للخطإ الذي يعني الوفاة.

مواجهة الفيروس المتحور دلتا، يجب أن تكون بالالتزام بكافة التدابير الوقائية، من كمامة ومعقم وتباعد جسدي.. والعبرة، نأخدها من المرضى، الذين لم يجدوا الأوكسجين، حتى بالمال ليشتروه، فسرير في البيت خير من سرير في المستشفى، وراحة في مرحاض بيتك، خير من حفاظة في المستشفى.. ومن لم يعتبر بفقدان عزيز له بكورونا، لن يتعظ حتى تصيبه هو، ولات حين مندم، ولا ينفع بعدها البكاء..!

يجب إعلان حالة طوارئ صحية، قبل انفلات الوضع وخروجه عن السيطرة