الجزائر
ممثل الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني لـ"الشروق":

“طومبوكام 3” لإصطياد عشاق السرعة ومستعملي الهاتف في ثانية

نوارة باشوش
  • 15580
  • 18
ح.م

تعزّزت سرايا وفرق أمن الطرقات التابعة للأمن الوطني بأجهزة رادار “طومبوكام 3” المتحركة ذات تكنولوجية حديثة وبتقنيات عالية، حيث تقوم بوظائف فجائية من خلال مراقبة السيارات ورصدها في الاتجاهين، وتتعدى مهمتها رصد السرعة إلى التقاط صور السائقين الذين ارتكبوا جميع المخالفات على غرار حمل الهاتف النقال وعدم ارتداء حزام الأمن.
وكشف ملازم أول للشرطة رضوان بوطالب، من مديرية الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن، على هامش الصالون الدولي للسلامة المرورية الذي نظم بقصر المعارض لـ”الشروق”، أن مصالح الشرطة بولايات الجمهورية تعززت برادارات “طومبوكام 3″، وهي أجهزة ألمانية حديثة، تقوم بوظائف فجائية إذ تتحسس سرعة السيارات والمركبات التي تتجاوز سرعتها 100 كلم في الساعة عبر الطرقات البلاد، ويمكن أن تلتقط حتى التي تفوق سرعتها 320 كلم/ سا.
كما تقوم هذه الرادارات، بالتقاط الصور وإرسالها مباشرة إلى جهاز الحاسوب المحمول على بعد 100 متر في أقل من ثانية واحدة، إذ يمكن الاستغناء عن جهاز الراديو المعمول به لإرسال المخالفات أو حتى من الشرطي المتواجد في عين المكان، بمعنى أنه يمكن تنصيب رادار” طومبوكام 3″ وتركه لوحده وعلى بعد أمتار سيتم التقاط صور السائقين المخالفين، في ثانية ومن ثم توقيفه وتحرير مخالفة آنيا، دون اللجوء إلى إرسال الاستدعاء لصاحب المخالفة.
وتتميز هذه الرادارات الجديدة يقول ملازم الأول للشرطة بتسجيل كل المخالفات المرورية، بمعنى أن الجهاز سيقوم بالتقاط صور السائقين من داخل مركباتهم، ومن ثم رصد كل ما يعاقب عليه قانون المرور على غرار استعمال الهاتف النقال وعدم ارتداء حزام الأمن.
كما أن هذه الرادارات الألمانية، تعمل بالتقنية المتنقلة، وقادرة على رصد حركات السيارات في الاتجاهين، تعمل في النهار والليل، وترصد الحركة والثبات، كم أنها تعمل في مختلف الظروف الجوية، وقادرة على قراءة كل لوحات الترقيم المستعملة، ويمكن إضافة أي تطبيقة لها تتعلق بالبحث عن المركبات أو قراءة لوحات الترقيم بلغات أخرى على غرار اللغة العربية، ولها ميزة التضليل، يعني أن تركيب الرادار في جهة معينة لا يعني أنه يلتقط صور تلك الجهة، بل بالعكس يقوم برصد تحركات السائقين القادمين من الاتجاه الآخر.
“طومبوكام 3” يقوم أيضا بالتقاط لوح ترقيم المركبات ورصد السيارات المسروقة من خلال قاعدة المعطيات المركبة فيها، فضلا عن كشفها لجميع لوحات الترقيم غير القانونية خاصة منها العاكسة للإشعاعات التي يطلقها جهاز الرادار القديم بشكل يحول دون التقاط صورة واضحة عن اللوحة المراد تحديدها، والتي يكون صاحبها قد تجاوز السرعة القانونية المحددة، وعليه فإن الصورة الملتقطة في الجهاز القديم تبدو بيضاء ولا تحمل أي رقم، وتستعمل هذه التقنية في الدول الأوروبية لا سيما في ألمانيا وخاصة فرنسا، التي تكثر فيها أجهزة الرادار التي تعمل بشكل مستمر ومن دون توقف، وهو ما أدى بمستعملي السيارات إلى تبني حيل للهروب من رقابة الرادار والتحرر منه للاستمتاع بالسرعة المرغوب فيها.

مقالات ذات صلة