العالم
بعد توقيع اتفاق التطبيع

“طيران الإمارات” تنوي إنتاج وجبات الكوشر اليهودية

الشروق أونلاين
  • 2993
  • 16
ارشيف
طائرة أيرباص أيه380 تابعة لمجموعة "طيران الإمارات" في مطار آل مكتوم الدولي في دبي يوم 2 مارس 2020

أعلنت مجموعة “طيران الإمارات”، الخميس، نيتها إنتاج وجبات الكوشر المعدة وفقاً للتقاليد الدينية اليهودية، وذلك بعد يومين على توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن تبدأ شركة النقل الجوي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط ومقرها دبي، بتسيير رحلات إلى الكيان الصهيوني قبل نهاية العام الحالي، حسب ما أعلن مسؤولون إماراتيون وإسرائيليون في وقت سابق.

وكانت “طيران الإمارات” تشتري وجبات الكوشر من جهة خارجية، لكنها تنوي الآن إنتاج هذه الوجبات من خلال شركة “الإمارات لتموين الطائرات” التابعة لها والتي تقوم بتموين طائراتها تحت مسمى “كوشر أرابيا”.

وقالت “الإمارات لتموين الطائرات” في بيان، إنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة يديرها رئيس “المجلس اليهودي في الإمارات” روس كريل للحصول على شهادات من قبل جهات دينية يهودية تسمح بإنتاج هذه الوجبات.

وأوضح سعيد محمد الرئيس التنفيذي لـ”الإمارات لتموين الطائرات”، أنه “مع التطورات الأخيرة نتوقع أن ينمو الطلب على طعام الكوشر في الإمارات والمنطقة بسرعة”، مضيفاً “سنستكشف أيضاً افتتاح مطاعم في دبي ودول مجلس التعاون الخليجي”.

ووقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، في البيت الأبيض اتفاقية مع الإمارات لبدء علاقات دبلوماسية كاملة، واتفاقاً آخر مع مملكة البحرين يمهد لعلاقات بين الدولتين.

والإمارات أول دول خليجية وثالث دولة عربية تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني.

وفي أوت الماضي، حطّت في أبو ظبي أول رحلة تجارية بين “إسرائيل” والإمارات كانت انطلقت من مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد إسرائيلي أمريكي.

ومن المتوقع أن يجني اقتصادا الإمارات و”إسرائيل” المتضرران من الإجراءات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، فوائد كبرى جراء تطبيع العلاقات الذي يمنح الكيان الصهيوني منفذاً غير مسبوق إلى الخليج الثري.

وكانت دبي التي تملك الاقتصاد الأكثر تنوعاً في المنطقة، شاهدة على انكماش في إجمالي الناتج المحلي في الربع الأول من عام 2020 بنسبة 3.5 في المائة بعد عامين من النمو المتواضع.

واضطرت شركة “طيران الإمارات” إلى تقليص شبكتها وتسريح آلاف الموظفين.

ولطالما كانت السياحة شريان الحياة لدبي. وقد استقبلت الإمارة أكثر من 16.7 مليون زائر العام الماضي. وقبل أن يعطل الفيروس حركة السفر العالمية، كان الهدف هو الوصول إلى 20 مليون زائر في عام 2020.

ووفقاً لمجلة “فوربس”، سافر ما يقرب من نصف الإسرائيليين (حوالى 9 ملايين) إلى الخارج في عام 2017.

مقالات ذات صلة