الجزائر
محتجون يشلون حركة السير باتجاه سطيف والعاصمة

ظاهرة غلق الطرقات.. الكابوس الذي أدخل بجاية في دوامة

الشروق أونلاين
  • 1098
  • 3
ح.م

لا تزال ظاهرة غلق الطرقات تؤرق مستعملي الطرقات بولاية بجاية، فرغم تراجعها خلال الأشهر الأخيرة إلا أنها تعود إلى الواجهة كل يوم أحد لتحد من تنقلات المسافرين والعمال والطلبة وحتى العجائز والمرضى الذين يجدون صعوبات جمة من أجل الوصول إلى وجهتهم بعدما تحولوا إلى رهائن على طرقات من المفترض أن تكون آمنة.

وفي هذا السياق، فقد عاش الأحد، مستعملو طرقات الولاية، الجحيم بعدما أقدم بعض المحتجين على غلق طريقين وطنيين قبل حتى بزوغ نور الفجر، كما كانت الحال بمنطقة برج ميرة التابعة لبلدية تاسكريوت شرق الولاية، أين أقدم ناقلو أيت إسماعيل وتاسكريوت على غلق الطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية بولاية سطيف تنديدا بقرار تغيير مواقفهم بإقليم بلدية تاسكريوت بقرار من السلطات المحلية، وهو المشكل الذي ظل مطروحا منذ أسابيع من دون التمكن من إيجاد حل يرضي الطرفين، حيث تسببت هذه الحركة الاحتجاجية في شل حركة السير على الطريق الوطني المذكور، الأمر الذي تسبب في تشكل طوابير غير منتهية من المركبات على طول جهتي الطريق ما أدى إلى احتجاز مئات المركبات داخل أنفاق خراطة القريبة من نقطة الغلق.

من جهتهم، أقدم المستفيدون من حصة 163 سكن اجتماعي التي تم توزيعها، للتذكير، شهر سبتمبر الفارط ببلدية سيدي عيش على غلق الطريق الوطني رقم 26 الذي يربط بجاية بالعاصمة على مستوى مدخل مدينة سيدي عيش مطالبين بقرارات الاستفادة وبتسليم المفاتيح، حيث أشار المحتجون في هذا الصدد أن صبرهم قد نفد وأنهم يطالبون بمفاتيح سكناتهم بالنظر إلى ظروفهم الاجتماعية الصعبة، حيث شلت هذه الحركة الاحتجاجية الثانية حركة السير على الطريق المذكور منذ الفجر، الأمر الذي أرغم المئات من السائقين على الاستنجاد بمسالك ثانوية ضيقة جدا، وفي حالة كارثية، بأمل تجاوز نقطة الغلق، فيما اضطر المسافرون، صغارا وكبارا وحتى مرضى، إلى مواصلة الطريق سيرا على الأقدام وسط البرد القارس والظلام، في مشاهد يندى لها الجبين، حيث يطالب المتضررون من هذه الوضعية بضرورة محاسبة المسؤولين الذين جعلوا من ظاهرة غلق الطرقات علامة مسجلة للولاية رقم 06 على مر السنوات، إذ كما يقول أحدهم، فإن “من زرع اليأس يحصد الغضب” وأن المواطن لم يخرج إلى الشارع إلا بعدما “وصل الموس للعظام”

مقالات ذات صلة