ظاهرة غلق الطرقات صارت أشبه بفيلم رعب في بجاية

واصل سكان تامدة التابعة لبلدية واد غير ببجاية، الخميس، غلقهم للطريق الوطني رقم 12 الذي يربط بجاية بكل من تيزي وزو والعاصمة، وذلك على مستوى مدخل القصر، للمطالبة أولا بتوفير الأمن على مستوى ممر السكة الحديدية، وذلك بعدما دهس القطار شقيقين بالمنطقة، كما استغل المحتجون الفرصة لرفع مطالب أخرى على غرار ربط قريتهم بالغاز الطبيعي وإنجاز شبكة الصرف الصحي وإصلاح الطريق وتوفير النقل المدرسي تحسبا للموسم المدرسي القادم وغيرها من المطالب.
وقد عاش مستعملو الطريق المذكور، وباقي الطرقات التي استنجد بها السائقون، الويلات على مدار يومين، وذلك بعدما تواصل غلق الطريق في يومه الأول إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا، وقد وجد المسافرون صعوبات جمة من أجل اجتياز نقطة الغلق سيرا على الأقدام جراء المسافة الطويلة والحرارة المرتفعة، في حين تشكلت طوابير غير منتهية من المركبات على طول الطريق الولائي رقم 21 الذي يربط بين الطريقين الوطنيين رقم 26 و75 أي بين القصر وأميزور، حيث عاش في هذا الصدد، المرضى والعجائز والشيوخ وحتى الأطفال، من زوار الولاية أو حتى قاطنيها، لحظات صعبة، حتى أصبحت ظاهرة غلق الطرقات بهذه الولاية تثير الرعب في نفوس المسافرون الذين أصبحوا اليوم يطالبون بنشرية خاصة لحالة الطرقات، وذلك بعدما اتخذت السلطات موقع المتفرج، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا: لماذا لم يلجأ المحتجزن إلى غلق مقر الولاية كما طلب سابقا والي الولاية بالنيابة؟