رياضة

ظلمت نفسك يا زطشي!

قادة بن عمار
  • 4003
  • 3

ما تعرّض له رئيس اتحادية كرة القدم خير الدين زطشي من تلاعب بشخصه، وسوء تقدير لمنصبه لدى التفاوض على بديل للمدرب الوطني السابق رابح ماجر، يمثل دليلا آخر على أن الرئيس السابق لنادي بارادو، ظلم نفسه حين ترشح ووافق على “تعيينه” في منصب رئيس الفاف، حيث كان الأجدر به حقا والمناسب لو ظل متفرغا لناديه ولمدرسته التي تعدّ علامة فارقة في تكوين الجيل الجديد من اللاعبين أو لاستمر في إدارة أعماله الكثيرة في تجارة السيراميك، أفضل له ولنا ولكرة القدم!
نقول هذا الكلام، ولا نتجنى فيه على السيد زطشي، بدليل أنه لم يلعبها جيدا هذه المرة مقررا الخروج على الرأي العام لكشف معلومات غير منتهية ونتائج ناقصة للصحفيين متحدثا عن تفاوضه مع ثلاثة أسماء من أجل خلافة ماجر، كما حدّد تاريخ نهاية المونديال للفصل في هوية المدرب الجديد للخضر، ثم تسارعت الأحداث وبينت أن حاليلوزيتش مارس الحيلة، فخدعه مفضلا التفاوض مع الصحفيين من أجل فرض شروطه وراتبه الكبير، في الوقت الذي استعملت فيه المغرب المدرب الفرنسي رونار للتقليل من تأثير الجزائر وأهميتها وخرج زطشي من القصة برمتها مهزوما مدحورا مفضوحا!
أكثر ما نخشاه، أن يقرر زطشي وللتخلص من الضغط الجماهيري والإعلامي الذي يعيشه، الاستنجاد بأي اسم “عابر” فنقع في سيناريو مكرر للمدرب الاسباني ألكاراز والذي لا نعرف حتى الآن، أين ولا كيف انتهت قضيته، علما أن ما وقع أخيرا من مفاوضات متعثرة وسوء إدارة لملف تعيين مدرب وطني تدل أيضا على أن المشكلة لم تكن أبدا في رابح ماجر، وإنما في المنظومة التي عينت ماجر وقررت التخلص منه للإبقاء على مكاسبها دون مراعاة لاسم الجزائر ولا لمشاعر الجزائريين!

مقالات ذات صلة