ظلموك يا مبولحي

يستعجل بعضهم اعتزال حامي العرين رايس وهاب مبولحي، بِحجّة أن حارس المرمى الأسمراني “طاب جنانو”!

ويبلغ مبولحي من العمر 36 سنة، وقد خاض مع المنتخب الوطني الجزائري 90 مباراة دولية منذ عام 2010.

وهاهو الناخب الوطني الهولندي لويس فان خال سهرة الخميس، لم يجد حرجا ومنح الفرصة لِحارس مرمى سيبلغ من العمر 39 سنة في نوفمبر المقبل، لِخوض أوّل مباراة دولية في مشواره الرياضي.

وحمى ريمكو باسفير عرين منتخب بلاده هولندا في مواجهة المضيف فريق بولونيا سهرة الخميس، وهو بِعمر 38 سنة و10 أشهر! كما تُظهره الصورة المُدرجة أدناه.

ونجح ريمكو باسفير في صيانة شباكه نظيفة، وساهم في فوز هولندا بِهدفَين لِصفر، في مباراة لِحساب الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دور المجموعات لِمنافسة دوري الأمم الأوروبية.

ولم يسبق للحارس الهولندي ريمكو باسفير خوض أيّ لقاء دولي، سواء لدى فئة الأكابر أو الأصناف الصغرى. وقد يجلبه الناخب الوطني فان خال لِكأس العالم بِقطر في نوفمبر المقبل.

ويرتدي ريمكو باسفير زيّ نادي أجاكس أمستردام، بِعقدٍ تنقضي مدّته في صيف 2023. وقد خاض في الموسم الجديد كلّ لقاءات الفريق في البطولة الهولندية، وعددها 7 مواجهات، فضلا عن مقابلتَين في رابطة أبطال أوروبا.

وعلى عكس المُطالبين بِالاستغناء عنه ودعوته إلى الاعتزال الدولي، كان الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي في آخر مؤتمر صحفي له، قد أكّد أن رايس وهاب مبولحي ما زال قادرا على تمثيل الألوان الوطنية في الاستحقاقات المقبلة.

في مونديال إسبانيا 1982، ساهم الحارس دينو زوف بِقوّة وبِعمر 40 سنة، في إحراز منتخبه الإيطالي كأس العالم.  وفي نسخة المكسيك 1986، واجهت إيرلندا الشمالية المنتخب الوطني الجزائري بِحارس اسمه بات جينينغس عمره 41 سنة. وبِالعمر ذاته، لعب الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون دورا بارزا في بلوغ منتخب بلاده نصف نهائي مونديال 1990، والتموقع رابعا. وخاض الحارس الكولومبي فريد موندراغون مونديال 2014 وهو يبلغ من العمر 43 سنة، بينما لعب الحارس المصري عصام الحضري مونديال 2018 وهو بِعمر 45 سنة. وما زال الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون يحمي عرين النادي المحلّي بارما بِعمر 44 سنة، وقد لعب في الموسم الجديد مقابلتَين في بطولة القسم الثاني.