عائلات تنصب خيما لمعارضة تمرير الغاز فوق أراضيها بالمسيلة

جددت عدة عائلات، الأربعاء، الاعتراض على تمرير مشروع أنبوب الغاز فوق أراضيهم في مدينة سيدي عيسى بالمسيلة، وطالبوا بتدخل السلطات المحلية والولائية لوقف المشروع أو تحويل مسار الأنبوب أو تعويضهم وفق ما تنص عليه القوانين والتشريعات المعمول بها، مثلما تطرقت إليه الشروق اليومي في عدد سابق.
المعنيون الذين فضلوا الاحتجاج على طريقتهم الخاصة من خلال نصب خيم والتنقل إلى عين المكان رفقة أفراد أسرهم واصطحاب نسائهم تعبيرا عن رفضهم التام للوضع الراهن، رغم مشقة الصيام ودرجات الحرارة المرتفعة التي لم تمنعهم من ذلك.
وجدد المعنيون من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية المتجددة نداءهم إلى والي الولاية، لإنصافهم على حد تعبيرهم، مؤكدين رفضهم التعدي على ملكيتهم الموروثة أبا عن جد وتعد مصدر رزقهم الأول، بعدما باشرت مؤسسة “كوسيدار” في الآونة الأخيرة في أشغال الحفر العملاقة بغية تمرير أنبوب الغاز فوق أراضيهم الواقعة بمنطقة “الشعبة” بسيدي عيسى وصولا إلى بومرداس.
وقال هؤلاء بأن اللجوء إلى الاحتجاج والاعتراض على المشروع يأتي بعدما تم شق أراضيهم التي تفوق مساحتها 24 هكتارا بحجة حصول المؤسسة المعنية على قرار ولائي يخص الترخيص لممارسة حق الارتفاق لإنجاز وتحويل الجزء الشمالي لأنبوب الغاز بقسم امجدل إلى برج منايل، خاصة بعدما تناهى إلى مسامعهم تهديدات باللجوء إلى استخدام القوة العمومية ضدهم من أجل السماح باستئناف الأشغال، وهو الأمر الذي رفضه المحتجون جملة وتفصيلا، ملتمسين من المسؤول الأول بالولاية، تعويضهم ماديا بعدما لحقت بممتلكاتهم أضرارا جمة أو تغيير مسار الأنبوب.