الجزائر
محامي الدفاع يقول إن الطلب جاء في ظل "تطور الوضع في الجزائر"

عائلات رهبان تيبحرين تطالب باستدعاء بوتفليقة وتوفيق!

نوارة باشوش
  • 4704
  • 11

أودعت عائلات الرهبان الفرنسيين، الذين اغتيلوا سنة 1996 في دير منطقة تيبحرين بولاية المدية، على يد جماعات إرهابية، طلبا لدى القضاء الفرنسي، للاستماع إلى أقوال رئيس الجمهورية السابق، عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس جهاز المخابرات السابق، الفريق محمد مدين، المدعو توفيق، المتواجد حاليا بالسجن العسكري.

وأكد محامي العائلات التي قدّمت دعاوى قضائية، باتريك بودوين، في رسالة صدرت في 21 جوان الجاري، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أن مطالب سماع بوتفليقة جاءت في ظل “تطور الوضع السياسي في الجزائر”، مؤكدا أن هذه الخطوة مقرونة بتحسن الحالة الصحية لبوتفليقة.

أما فيما يتعلق بالفريق المتقاعد محمد مدين، المدعو توفيق، فقال باتريك بودوين “إن الاستماع للجنرال مدين يجب أن يكون في أسرع ما يمكن”.

وبعيدا عن خلفيات هذه الدعوة، يذكر أن رهبان تيبحرين قد تعرضوا للاختطاف في شهر مارس 1996 من ديرهم بمنطقة تيبحرين بأعالي جبال المدية، قبل أن تعلن الجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا”، آنذاك، في بيان لها يوم 23 ماي 1996 اغتيالهم، ليتم العثور على رؤوسهم في 30 ماي 1996.

وكان القاضي الفرنسي قد دعا إلى إعادة فتح القضية وتشريح جماجم الرهبان، وكذلك استجواب أفراد من الجماعات الإسلامية المسلحة، بعد شهادة مثيرة ومفاجئة للملحق العسكري السابق في السفارة الفرنسية بالجزائر، الجنرال المتقاعد فرنسوا بوشوالتر، أمام قضاء بلاده، والذي حاول تحريف النقاش، رغم أن “الجيا” كانت قد تبنت العملية في ماي 1996، فيما كان القضاء في وقت سابق قد عالج القضية ونسبها بالقرائن إلى الجماعات الإرهابية.

إلى ذلك، فإن آخر تقرير فرنسي صادر في 29 مارس 2018، والذي تضمن تحاليل أجريت على جماجم الرهبان المغتالين من طرف الخبراء الفرنسيين الثمانية والذي تم نشره في الصفحة الرسمية لوكالة الأنباء الفرنسية، أكد ضلوع “الجيا” في العملية الإرهابية.

وسجل مراقبون، في العديد من المرات، خلال السنوات الماضية، لجوء باريس إلى تحريك قضية رهبان تيبحرين، كلما طفت إلى السطح خلافات بين فرنسا والجزائر في محاولة لإعادة التموقع واستعمالها كورقة ضغط ومساومة.

مقالات ذات صلة