الجزائر
صديقها يتواجد في حالة خطيرة في الإنعاش بعنابة

عائلة تقتل ابنتها وتصيب رفيقها بعد اكتشافهما معا فجرا في تبسة

الشروق أونلاين
  • 41301
  • 52
أرشيف

في جريمة شرف مهولة، اهتزت صباحالخميس، بلدية لعوينات التي تبعد بقرابة عشرين كيلومترا عن عاصمة الولاية تبسة شمالا، على وقع جريمة، راحت ضحيتها فتاة في السابعة عشرة من العمر، والتي تلقت عدة ضربات بآلة حادة وحجارة في أنحاء مختلفة من جسدها، كانت كافية لمفارقتها الحياة، قبل وصولها إلى مستشفى المدينة، كما أصيب مرافقها وهو في حالة حرجة جدا.

وقائع القضية التي شكلت الحدث، والتي أدمت قلوب المواطنين، والأهل والأقارب، وكل من سمع بها، تعود حسب مصادر من عين المكان إلى اكتشاف العائلة في الساعات الأولى من يوم الخميس، علاقة عاطفية بين الفتاة المقيمة بقرية المسلولة، على بعد نحو ثمانية كيلومترات غرب لعوينات، وأحد الشباب البالغ من العمر 25 سنة، والمقيم بحي سيدي عمار الشعبي بولاية عنابة، والذي تعرف قبل أشهر على الفتاة، بحكم وجود قرابة بين الشاب وعائلة تقيم بذات المنطقة ما جعله كثير الزيارة إلى هناك، حيث أعجب بها وكان ينوي حسب ما تم تداوله من أهله، التقرب إلى أهلها لخطبتها، والزواج بها، وبقي على صلة من حين إلى آخر بالفتاة، عبر الهاتف، إلى أن وصلت معلومات إلى أفراد عائلة الفتاة المحافظة، على أن هناك علاقة مشتبها فيها بين البنت والشاب، حيث فكروا في إنهاء هذه العلاقة المشتبه فيها، وتعزير ابنتهم على غرار الفتى، متى سمحت الفرصة، وهو ما تم فعلا، حيث قامت الفتاة بالاتصال بالشاب، واتفقا على أن يحضر إلى قرية المسلولة في غسق الليل، وهو ما تم فعلا، وما إن وصلت الساعة الثالثة صباحا، حتى وقع اللقاء بين  الطرفين في ركن مظلم على بعد أمتار من منزل عائلة الضحية، وما إن كشفت العائلة الحادثة “العار”، حتى خرج الأب ووالدة الفتاة وابنهما البالغ من العمر عشرين سنة معهم هراوات وحجارة، وأشبعوا الشاب الرفيق القادم من عنابة ضربا، على غرار الفتاة التي تلقت ضربات قاتلة على مستوى الرأس فسقطت أرضا مثلها مثل الشاب، لتتعالى الأصوات في ذلك الوقت، حيث خرج العشرات من السكان، أين تم إبلاغ عناصر الدرك الوطني، الذين تنقلوا إلى عين المكان، حيث حولوا الضحيتين مباشرة إلى المستشفى، أين أكد الفريق الطبي العامل بالمستشفى، وفاة الفتاة، في حين تم تحويل الشاب إلى مستشفى عنابة الجامعي، في وضع صحي متدهور، وعلى الفور تم توقيف ثلاثة أفراد من الأسرة، وهم الأب والأم والابن،  لتحديد هوية مرتكب الجريمة، في ظل تضارب المعلومات حول من طعن وضرب البنت حتى الموت، ومن قام بالاعتداء العنيف ضد الشاب، حيث يبقى التحقيق كفيلا بكشف الجاني والمتهم الرئيس سواء كان فردا من الأسرة أو شخصا آخر، والذين تسببوا في مقتل فتاة قاصر مراهقة لا تزال تحت حماية القانون، بسبب الشرف والدفاع عن سمعة الأسرة المحافظة.

مقالات ذات صلة