الجزائر
"الرهائن" يتساءلون: هل هناك سلطات؟

عالقون يعيشون الجحيم على محور بجاية – العاصمة

الشروق
  • 1093
  • 4
أرشيف

تحول مرة أخرى، مستعملو الطريق الوطني رقم 26 الذي يربط بجاية بالعاصمة، إلى رهائن، بعدما أقدم بعض الأشخاص على غلق الطريق المذكور على مستوى منطقة أبادو في شطره الرابط بين سيدي عيش والقصر، للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية.
حيث عاش في هذا الصدد، مستعملو الطريق الوطني المذكور، الجحيم بسبب هذه الحركة الاحتجاجية التي شلت حركة السير على الطريق المذكور بشكل تام، بعدما أقدم المحتجون على غلق الطريق باستعمال الحجارة وأغصان الأشجار كما أضرموا النار وسط الطريق، وهي المظاهر التي أدخلت الرعب في أوساط المسافرين الذين يتساءلون في كل مرة أين هي السلطات والأجهزة الأمنية؟
وقد أجبرت هذه الحركة الاحتجاجية، المئات من المسافرين، صغارا وشيوخا وحتى المرضى والعجائز على مواصلة الطريق سيرا على الأقدام لمسافات جد طويلة، فيما فضل العديد من السائقين المغامرة على طرقات جبلية جد خطيرة وضيقة بأمل الوصول إلى وجهتهم، فيما عاد آخرون أدراجهم، جراء الازدحام المروري الرهيب الذي تشكل حتى على مستوى الطرقات الثانوية التي استنجد بها السائقون للإفلات من محتجزيهم، خاصة وتزامن هذه الحركة الاحتجاجية مع أول أيام الأسبوع، والذي تزامن مع عودة التلاميذ والطلبة إلى مقاعد دراستهم والعمال إلى مواقع عملهم وكذا التحاق المئات من الشباب بمراكز التكوين لمزاولة دراستهم.
وبهذا، فقد كان الدخول الاجتماعي الجاري، صورة طبق الأصل للدخول الاجتماعي الفارط، جراء تواصل مسلسل غلق الطرقات بهذه الولاية، فيما اتخذت ككل مرة السلطات المحلية موقع المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها، رغم أن طرقات الولاية تغلق في كل مرة لنفس الأسباب والمطالب، فإلى متى يتساءل؟ المتضررون من هذه الوضعية؟

مقالات ذات صلة