جواهر
تقود فريقا من علماء الفيزياء الفلكية

عالمة جزائرية على وشك اكتشاف المادة الخفية للكون

نادية شريف
  • 5995
  • 7

توجهت أنظار العالم، في الآونة الأخيرة، للعالمة الجزائرية نبيلة أغانم وفريق البحث الذي تقوده، من أجل اكتشاف المادة الخفية للكون، خاصة بعدما حققوا نتائج مذهلة في مجال الفيزياء الفلكية.

وفي مقال علمي تم نشره في مجلة علم الفلك والفيزياء بعنوان: هل اكتشفنا المادة المخفية للكون؟.. يقدر فريق البحث أن ما يقارب 40 ٪ من المادة العادية التي تتكون منها النجوم والكواكب والمجرات لا تزال مخفية كغاز ساخن في التقلبات والمنعطفات في الشبكة الكونية.

وكشف العلماء لأول مرة عن هذه المسألة المخفية بفضل دراسة إحصائية مبتكرة لبيانات عمرها 20 عامًا. نُشرت نتائجهم في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية في 6 نوفمبر 2020.

ويضيف العلماء إن المجرات تتوزع في الكون على شكل شبكة معقدة من العقد المتصلة ببعضها البعض بواسطة خيوط، تفصل بينها فراغات. وهذا ما يسمى بالشبكة الكونية. ويقال إن خيوطه تحتوي على كل المواد العادية تقريبًا، والتي تسمى باريونيات، في شكل غاز ساخن منتشر. لكن الإشارة الضعيفة من هذه المرحلة الغازية المتناثرة تعني أن 40 إلى 50٪ من الباريونات 1 مفقودة عمليًا.
إن هذه الباريونات المفقودة، المخبأة في البنية الخيطية للشبكة الكونية، هي التي تتبعها نبيلة أغانم، الباحثة في معهد الفيزياء الفلكية الفضائية وزملاءها، الذين أبلغوا عن تحليل إحصائي يكشف لأول مرة عن انبعاث الباريونات الساخنة التي تعيش في الخيوط في مجال الأشعة السينية.

وتستند هذه النتيجة إلى تكديس الإشارات في مجال الأشعة السينية من مسح لما يقرب من 15000 خيط كوني كبير ، تم تحديدها في مسح المجرة. وهكذا استفاد الفريق من المصادفة المكانية بين موقع الخيوط وانبعاث الأشعة السينية المصاحبة لتقديم دليل ملموس على وجود غاز ساخن في الشبكة الكونية وقياس درجة حرارته لأول مرة.

تؤكد هذه النتيجة التحليلات السابقة التي أجراها نفس فريق البحث، بناءً على الاكتشافات غير المباشرة للغاز الساخن في الشبكة الكونية من خلال تأثيره على الإشعاع الأحفوري 4. إنه يمهد الطريق لمزيد من الدراسات التفصيلية التي ستسمح ببيانات ذات جودة أفضل لاختبار تطور الغاز في البنية الخيطية للشبكة الكونية.

مقالات ذات صلة