عام جديد وأمل متجدد..

هانحن نودع سنة 2022، بحلوها ومرها.. ونضع قدما أولى في سنة 2023..

ما مضى على الناس جميعا، وبخاصة الرياضيين، أن سنة 2022كانت رياضية بامتياز، بدأها أشبال الماجيك، بوقرة، بالفوز بكأس العرب، على أرض قطر.. فخرجت الجماهير الجزائرية إلى الشوارع للاحتفال، في ديسمبر.. ثم جاءت كأس العالم، فيفا قطر 2022، بتنظيم أذهل عشاق المستديرة الساحرة، بتتويج الأرجنتين.

هذا، في الشق الكروي، أما في الجانب الصحي، فلقد تعافت الجزائر، كغيرها من دول العالم، من جائحة كورونا، وعادت الحياة إلى طبيعتها، وتحركت الآلة الاقتصادية من جديد.. واندلعت حرب إقليمية ودولية، بين روسيا وأوكرانيا، كانت الجزائر معها الرابح الأكبر، إذ ارتفع سعر البترول في الأسواق العالمية.. ولعل الحكمة العربية، التي تقول: “مصائب قوم عند قوم فوائد”، بارزة للعيان لكل الدول المنتجة والمصدرة للنفط.

من الجهة الدبلوماسية، نجحت الجزائر في عقد قمة عربية، راهن على إفشالها كثير من المهتمين بالشأن الجزائري، وبخاصة المغرب.. غير أن الصلح الفلسطيني- الفلسطيني، بين حماس وفتح، برعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أسقط الأقنعة، وكتم أنفاس المتربصين، من أصحاب النفوس الخبيثة.

إذا، انتهى عام، وحل آخر، وفي جعبتنا الكثير من الأمل المتجدد.. فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.