رياضة
على هامش حفل جوائز

عبارات “عنصرية” في ملاسنات بين رئيس الكاف وصحفي جزائري

مسعود علال
  • 26681
  • 29
ح.م
أحمد أحمد

ألقت “العنصرية” بظلالها على خطاب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الملغاشي أحمد أحمد خلال إدلائه بتصريحات صحفية على هامش حفل الجوائز السنوية للكاف الذي جرى الثلاثاء بالسنغال، إذ دخل رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في ملاسنات حادّة مع أحد الصحافيين الجزائريين بخصوص قرار الكاف رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كاس أمم إفريقيا ومدى قدرة البلدان الإفريقية على التكيف مع هذا القرار.

وتم تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه رئيس الكاف غاضباً للغاية خلال ردّه على سؤال وجهه له صحفي جزائري، يتعلق بمدى قدرة الدول الأفريقية على تنظيم بطولة تضم 24 منتخباً بدلاً من 16، إذ قال الصحافي بأن عدداً قليلاً فقط من البلدان يمكنها تنظيم هذه البطولة في المستقبل بعد رفع عدد المنتخبات، وهو ما جعل أحمد أحمد يفقد صوابه.وقال أحمد رداً على السؤال: “توقفوا عن هذا الكلام، لا تقولوا بأن الدول الإفريقية هي الأفقر والأضعف، هناك الكثير من الدول التي يمكنها تنظيم البطولة، قليلاً من الاحترام”. ووجه الملغاشي عبارة صادمة للصحفي الجزائري، ملمحاً بأن سؤاله تشوبه “العنصرية” لكن رده بالذات حمل عبارات عنصرية، جعلت الملغاشي يصيب كل من حوله بالدهشة بالنظر لدره العنيف، إذ قال ل لصحفي: “عليكم أن تحترمونا، احترموا أفريقيا، نحن فخورون بأننا أفارقة، وأنت تقول هذا الكلام لأن بشرتك بيضاء نوعاً ما”، قبل أن يرد عليه الصحفي: “أنا أيضاً إفريقي.. أنا جزائري، أحترمكم سيدي، لكنني تساءلت فقط عن سحب تنظيم البطولة من دولة تنتمي لغرب أفريقيا ومنحها لدولة من الشمال، أنا تحدثت عن دورة 2019 بالذات”.

وعاد أحمد أحمد ليرد عليه بنبرة غاضبة: “العديد من الدول قادرة على احتضان التظاهرة، وأضمن لكم ذلك.. هل تعرف إثيوبيا؟؟ اذهب إلى هناك وتقصَّ الأمر”، وختم: “هذا الكلام يقلقني كثيراً، لكنه يجعلني فخوراً بأنني أفريقي”.

ورغم أن بعض المتابعين، عابوا على الصحفي قيامه بإحراج رئيس الكاف بتلك الطريقة، إلا أن أغلبهم انتقد ردّ فعل أحمد أحمد “المبالغ فيه” تجاه سؤال عادي جداً وفي الصميم، خاصة أن قرار رفع المنتخبات المشاركة في كأس أمم أفريقيا مغامرة في حدّ ذاتها، كون أغلب الدول الأفريقية تعاني نقصاً كبيراً في الملاعب والمرافق والهياكل والبنى التحتية.

تجدر الإشارة إلى أن علاقة الهيئات الكروية الجزائرية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تدهورت كثيرا منذ سقوط الرئيس السابق للكاف، الكاميروني عيسى حياتو في مارس من العام 2017، حيث سقط معه الرئيس السابق للفاف محمد روراوة الذي كان أحد أعضاء المكتب التنفيذي البارزين، لتفقد الجزائر وزنها داخل أروقة الكاف، بدليل الغياب شبه الكلي للتمثيل الجزائري في مختلف لجان الكاف والمكتب التنفيذي، بعد اعتلاء أحمد أحمد سدة الرئاسة، بالرغم من أن الجميع يعرف فضل الجزائر عليه، إذ زاول دراسته بها كما سبق له العلاج بمستشفياتها، فضلا عن الدعم الذي كانت توجهه الفاف للاتحاد الملغاشي لكرة القدم، كما أن أحمد أحمد لم يقم بزيارة الجزائر منذ تبؤه منصبه بالرغم من الدعوات التي وجهها له رئيس الفاف خير الدين زطشي، بينما يزور باستمرار الكثير من الدول الإفريقية وكذا العربية وأبرزها المغرب.

مقالات ذات صلة