الجزائر
بورتريه..

عبد المجيد تبون: مسيرة مميّزة والتزامات قوية

الشروق أونلاين
  • 14116
  • 9
الشروق أونلاين

ولد الرئيس الثامن للجزائر، عبد المجيد تبون، بتاريخ 17 نوفمبر 1945 بمشرية في ولاية النعامة، من أب أمازيغي من بوسمغون، من ولاية البيض، وأمّ من أصل عربي من نواحي رباوت، بنفس الولاية.

ثمانية أشهر بعد ولادته، تنقلت عائلته من ولاية النعامة للعيش في ولاية سيدي بلعباس بسبب مضايقات وتعسف المستعمر الفرنسي (الإدارة، الدرك …الخ) ضد والده بسبب خطاباته الوطنية، بالنظر إلى انتمائه إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

بدأ عبد المجيد تبون مسيرته الدراسية بالمدرسة الابتدائية “أفيونس” بولاية سيدي بلعباس ثم المدرسة الحرة للأئمة.

في سنة 1953، وبعد حادث عائلي، قام والد عبد المجيد تبون بإرساله إلى البيض، للعيش عند خاله حمادة، لمواصلة الدراسة في الطور الابتدائي.

تواصلت الاعتقالات والمضايقات ضد والد عبد المجيد تبون، الحاج أحمد حتى في سيدي بلعباس فأرغم على التوجه يوميا إلى مركز شرطة المستعمر، قبل أن يعود إلى المشرية سنة 1954 بعد رفع العقوبة عنه.

تمكن عبد المجيد تبون من إتمام دراسته في الطور الابتدائي واجتياز امتحان مسابقة الطور المتوسط (السنة السادسة) سنة 1957، بعدها درس في الثانوية الجهوية (الإسلامية الفرنسية) المعروفة باسم “المدرسة” ثم في ثانوية بن زرجب.

تحصل سنة 1965 على شهادة البكالوريا وتقدم لاجتياز مسابقة الدخول إلى المدرسة الوطنية للإدارة، الدفعة الثانية المسماة باسم “دفعة الشهيد البطل العربي بن مهيدي”.

من بين 600 مترشح، كان عبد المجيد تبون من بين 37 مترشح فقط الذين فازوا بالمسابقة، ليتخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1969.

بدأ عبد المجيد تبون مساره المهني من عاصمة ولاية بشار، التي كانت تسمى آنذاك بالساورة وتضم كلا من بشار، تندوف وأدرار، مع انقطاع عن المهنة لسنتين استجابة لأداء واجب الخدمة الوطنية (1969 – 1971)
بدأ إداريا، ثم مكلفا بمهمة، ليتم ترقيته إلى أمين عام بولاية الجلفة حديثة النشأة آنذاك عام 1974، بعدها تم تحويله سنة 1976 في المنصب نفسه لولاية أدرار، بعدها إلى ولاية باتنة سنة 1977، ثم إلى ولاية المسيلة سنة 1982.

في 1983 تم تعيين عبد المجيد تبون واليا على أدرار، بعدها واليا بتيارت سنة 1984، ثم واليا في تيزي وزو سنة 1989.

سنة 1991 التحق عبد المجيد تبون بحكومة سيد احمد غزالي كوزير منتدب مكلف بالجماعات المحلية، قبل أن يترك الحكومة سنة 1992، ويستقر وعائلته سنة 1994 بأدرار.

تم استدعاؤه مجددا للحكومة نهاية عام 1999 لشغل منصب وزير الاتصال والثقافة، ثم وزيرا منتدبا مكلفا بالجماعات المحلية، للمرة الثانية في مساره المهني، قبل تعيينه عام 2001 وزيرا السكن والعمران إلى غاية 2002.

استدعي من جديد سنة 2012، إلى منصب وزير السكن والعمران والمدينة، كما تولى عبد المجيد تبون أيضا منصب وزير التجارة بالنيابة سنة 2017، وبعدها تم تنصيبه وزيرا أول بتاريخ 24 ماي 2017.

تمّ إبعاده في غضون ثلاثة أشهر من قصر الدكتور سعدان في ظروف غامضة، وذلك على خلفية الحرب المعلنة من طرفه على المال الفاسد وفصله عن السياسة.

ترشح عبد المجيد تبون لانتخابات 12 ديسمبر، تحت شعار “بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون”، وتضمن برنامجه الانتخابي 54 التزاما لتأسيس “جمهورية جديدة”.

ومن بين تلك الالتزامات “مراجعة واسعة للدستور وإعادة صياغة الإطار القانوني للانتخابات وتعزيز الحكم الراشد عن طريق الفصل بين المال والسياسة”، بالإضافة إلى “وضع آليات لضمان نزاهة الموظفين العموميين”.

كما اقترح إدراج “إصلاح شامل على العدالة وعلى التنظيم الإقليمي وتسيير الإدارة المحلية وتعزيز الديمقراطية التشاركية”.

وتعهد تبون ببناء “مجتمع مدني حر ونشيط قادر على تحمل مسؤوليته كسلطة مضادة وتنفيذ خطة عمل للشباب تعتمد على إطار قانوني وتدابير لتسليم المشعل للشباب، بالإضافة إلى تعزيز مكونات الهوية الوطنية المتمثلة في الإسلام والعروبة والأمازيغية”.

والتزم اقتصاديا بتنفيذ “سياسية جديدة للتنمية خارج المحروقات واستبدال المنتجات المستوردة بالمنتجات المحلية بهدف توفير احتياطي الصرف وكذا خلق ومضاعفة الشركات الناشئة، إلى جانب تعزيز الدور الاقتصادي للجماعات المحلية في تطوير وتنويع اقتصاد البلاد وتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر”.

وتعهد في مجال الدفاع والسياسية الخارجية بـ”ترقية صناعة الدفاع في خدمة الأمن والدفاع الوطنيين والتنمية الاقتصادية مع مراجعة الأهداف والمهام الكلاسيكية للدبلوماسية الجزائرية”، وكذا “ترقية مشاركة الجالية الوطنية بالمهجر في التجديد الوطني”.

https://www.facebook.com/Echorouk/videos/783737228755744/?v=783737228755744

مقالات ذات صلة