-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القرارات السياسية كثيرا ما تختلط بشؤون كأس أمم إفريقيا

عبد الناصر تدخل في شؤون “الكاف” والقذافي فرض الكتاب الأخضر في دورة 82

صالح سعودي
  • 7270
  • 3
عبد الناصر تدخل في شؤون “الكاف” والقذافي فرض الكتاب الأخضر في دورة 82
ح.م

في افتتاح دورة عام 1982 من كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها ليبيا، كان الراحل العقيد معمر القذافي حاضرا في ملعب طرابلس الدولي، وألقى خطابا طويلا هاجم فيه الإمبريالية الأمريكية وبعض الدول الإفريقية والعربية.

وأعلن القذافي أنه تفاجأ بأن ليبيا ستلعب ضد غانا وتونس وهما حسب قوله  “إخواننا وأصدقاؤنا”، وقال لا يمكن اللعب ضد أنفسنا ولا ضد فرق أقمنا معها وحدة أو علاقات أخوية، لكن ميدانيا حققت ليبيا الفوز، وواصلت المسيرة بنجاح إلى غاية وصلوها إلى النهائي، وخلال نفس الدورة، تم بث عدة مباريات إلى دول افريقية دون مقابل، لكن بصورة مفاجئة قطع البث بلقطات إشهارية سياسية يظهر فيها القذافي فوق حصان وببدلة رياضية وتظهر معه بعدة لغات مقاطع من كتابه الأخضر، وهو الأمر الذي خلف احتجاج الدول الإفريقية لدى “الكاف”.

من جانب آخر كان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر من أكبر مساندي الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لكنه عرف أيضا بتدخله في أمورها في الكواليس، فبمناسبة تنظيم كأس إفريقيا للأمم الثالثة في ديسمبر 1962 بأديس أبابا، تم عقد الجمعية العامة لـ”الكاف”، وتمحور جدول أعمالها على تعيين الممثل الإفريقي في اللجنة التنفيذية لـ”الفيفا”، وكان الإثيوبي “تيسيما” من أكبر المرشحين للفوز بهذا المنصب، لكن مصر أرادت أن يكون هذا المنصب من نصيب اللواء عبد العزيز مصطفى، وهو ما حدث في الأخير وسط دهشة تيسيما الذي كان مرشحا للفوز بـ 10 أصوات مقابل 4، ويعود سبب قلب الموازين إلى زيارة مصطفى عبد العزيز لعبد الناصر عشية الانتخابات وأطلعه بالوضعية، وما كان من الرئيس المصري إلا أن رفع سماعة الهاتف وطلب من بعض رؤساء الدول الإفريقية العمل في الكواليس من أجل التصويت لصالح مصر.

وبعيدا عن لعبة الكواليس السياسية التي قلبت الموازين في مسائل رياضية، إلا أن العديد من الرؤساء معروفون بولعهم بكرة القدم، واهتمامهم بشؤون منتخباتهم خلال منافسات “الكان”، فالرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد فرح كثيرا بفوز “الخضر” بأول لقب إفريقي عام 90 أمام نسور نيجيريا، ما جعله يهنئ زملاء ماجر خلال مأدبة عشاء نظمت على شرفهم، في الوقت الذي كانت أفضل هدية قدمها الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا هو الحرص على تنظيم دورة 96 ببلده، وقد كانت الهدية التي منحت له هو حصول “البافانا بافانا” على اللقب الإفريقي في أول مشاركة لهم في هذه المنافسة، وهو ما جعل  الفرحة فرحتين لدى مانديلا المعروف بأنه صديق اللاعبين العالميين على غرار الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا والهولندي رود غوليت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • abousaid

    salamo alikom svp quand tu parle sur des gents loin du toi tu deja en fere et plus que sa parle sur le sport tu connais rien dans le politique ALLAh yehdik amin

  • mohamed

    عذرا اين هو تدخل عبد الناصر في شؤون الكاف هل يعيبه ان يدعم مرشح بلده سياسيا ؟؟ ام ان البعض يكره عبد الناصر ويحقد عليه لانه قائد تنويرى ضد المتاسلمين الجهلاء الذين يتجرون بالدين من اجل السلطه والدنيا ويستغلون جهل وفقر الشعوب

  • اسعد انسان

    ليلة بيضاء فليسعد كل شريف في العالم اما عن الكاف فقد تحسنت نسبيا السنة