عبريكا يودع شكوى قضائية ضد ‘المسؤولين’ عن محاولة إغتياله
-
-
2024
-
0
أودع، أمس، بمجلس قضاء تيزي وزو، بلعيد عبريكا، الناطق الرسمي بإسم حركة العروش، شكوى في حق “المسؤولين عن محاولة إغتياله”، وحسب مصادر محلية، فإن عريضة الدعوى تتضمن تهمة “محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد”، ضدّ صاحب ملهى “ليبرتي” ومالك ملهى “31” بمنطقة مشطراس، إلى جانب مجموعة من “معاونيهم”.وكان من المفروض، أن يتم إيداع الشكوى القضائية، لدى محكمة ذراع الميزان، على إعتبار أن محاولة الإغتيال المزعومة، تمت على مستوى بلدية واضية، لكن نظرا لخطورة القضية والإتهامات قرّر نائب وكيل الجمهورية لدى مجلس قضاء تيزي وزو، قبول الشكوى على مستوى مجلسه.
إتهامات بلعيد عبريكا، تبرّأ منها “مواطنو” دائرة بوغني وواضية ومشطراس، جملة وتفصيلا، متهمين في بيان لهم، تسلمت “الشروق اليومي” نسخة منه، عبريكا “بالمناورة”، ووصفوا حديث هذا الأخير عن محاولة إغتياله “بالعملية المفبركة”، وقد جاء هذا الرد، بعدما زعمت تنسيقية العروش، في بيان لها، أن الناطق الرسمي للعروش المحاورة، بلعيد عبريكا، “تعرّض لمحاولة إغتيال بواضية نجا منها بأعجوبة، عندما كان ينشط لقاء مع ضحايا الربيع الأسود، ساعات قليلة بعد حادثة منع بناء مقر جديد للدرك الوطني بواد عيسي”.
جماعة بلعيد عبريكا، وجهت أصابع الإتهام إلى من أسمته بـ”المافيا المحلية”، وجاء على وقع توقيف مصالح الشرطة القضائية، الأربعاء الماضي، لعبريكا ومندوبي كل من مقلع وتيزي راشد، تبعا لشكوى تقدمت بها رئيسة دائرة تيزي وزو، بعد تعرض ورشة لبناء مركز لدرك الطرقات بواد عيسي، إلى عملية تخريب، في إطار لجوء ما يسمى “حركة المواطنة” إلى العنف والقوة لرفض عودة الدرك الوطني إلى منطقة القبائل.
بلعيد عبريكا، الذي أطلق سراحه في نفس اليوم الذي تمّ توقيفه – في إنتظار إستكمال التحقيق – إعترف في تصريحات لجريدة “الشروق اليومي”، بتحمله مسؤولية ما حدث بإسم حركة العروش في واد عيسي، مجددا مطلبه برحيل الدرك الوطني من منطقة القبائل، مع دعوات العديد من مواطني المنطقة إلى عودة الدرك، قال عبريكا بأن دعاة عودة الدرك “هم عملاء النظام والمافيا”، مشيرا إلى تمسكه بإحالة مهمة توفير الأمن بالقبائل إلى الشرطة والحرس البلدي والشرطة القضائية والشرطة الجوارية بعيدا عن الدرك.
ويُنتظر أن تفتح السلطات الأمنية والقضائية، حسب مصادر محلية، تحقيقا تبعا للإتهامات التي ضمنها بلعيد عبريكا بإسم حركة العروش، في الشكوى التي أودعها صباح أمس، بمجلس قضاء تيزي وزو. وتجدر الإشارة، إلى أن منطقة القبائل تعرف منذ مدة، إرتفاعا مثيرا من حيث الإعتداءات الإجرامية واللصوصية، التي تطورت إلى “تحالف” مكتوم بين المجرمين والإرهابيين، حسب ما كانت مصالح الأمن قد توصلت إليه، في إطار تحقيقاتها حول تنامي ظاهرة الإختطافات بالمنطقة، التي إنتهت في أغلبها بالإفراج عن المختطفين مقابل دفع عائلته لفدية مالية.
ج/لعلامي – حسان/ز
