رياضة
المدرب يشرك 20 لاعبا ويغيّر أفكاره في كل مباراة

عبقرية غوارديولا ستضرّ محرز مع المنتخب الجزائري!

الشروق الرياضي
  • 10942
  • 11
ح.م

أبان المدرب الإسباني لنادي مانشستر سيتي غوارديولا، عن عبقرية غير عادية في عالم التكتيك، في اللقاء الأخير أمام الجار مانشستر يونايتد، ولولا سوء الحظ لتلقى الجار يونايتد نتيجة ثقيلة لم يسبق وأن تلقاها في داربي مدينة مانشستر تاريخيا.

المدرب غوارديولا يبدو هذا الموسم في وهجه التدريبي، وهو مرشح للفوز بالكثير من الألقاب، وأهمها على الإطلاق الدوري الإنجليزي الذي لم يضيّع فيه لحد الآن سوى أربع نقاط من تعادلين في 12 مباراة، ورابطة أبطال أوروبا التي خسر أول مباراة فيها على أرضه أمام ليون، وقد لا يخسر بعد هذه المباراة نهائيا إلى غاية الواحد من جوان تاريخ مباراة نهاية رابطة أبطال أوروبا في مدريد في ملعب أتليتيكو، والبون صار شاسعا جدا، ما بين مانشستر سيتي ومنافسيه في الدوري الإنجليزي بالرغم من تشبث ليفربول بالمطاردة.

في مباراة شاختار ضمن رابطة أبطال أوروبا التي لُعبت مساء الأربعاء الماضي، سجل البرازيلي خيسوس ثلاثية كاملة، ولكن غوارديولا تركه في لقاء الداربي على مقاعد الاحتياط، وعندما أخرج المدرب غوارديولا في لقاء الداربي الأرجنتيني آغويرو، الذي سجل هدفا رائعا، وأقحم في مكانه الألماني غوندوغان، احتار الجميع، ولكن اللاعب الألماني قتل المباراة بهدف قدّم الفوز لمانشستر سيتي، هذا الخليط والجنون الذي يتعامل به غوارديولا مع كل مباراة في الدوري والكأس ورابطة أبطال أوروبا، يجعل كل لاعب يبذل مائة بالمائة من طاقته في كل مباراة، لأن مبدأ غوارديولا مع الفرق التي يدربها أن لا أساسي دائم ما عدا ميسي في برشلونة.

الوضع الذي وجد رياض محرز نفسه فيه، يتطلب بذل جهد دائم، وأكيد أن رياض لاحظ الفارق ما بين ما كان يعيشه مع ليستر سيتي وما وجده مع مدرب يريد أن يحرز على كل الألقاب وأن يفوز على كل الأندية التي يلاقيها بالنتيجة الكبيرة والأداء الكبير، وبعد 12 مقابلة في الدوري الإنجليزي، وصل فارق الأهداف لأشبال غوارديولا، زائد 31 هدفا وهو رقم كبير ونادر في الدوري الإنجليزي، لأنه لو واصل على نفس المنوال فسيجتاز فارق الأهداف المائة، في سابقة فريدة من نوعها في العالم.

محرز الضعيف البنية والذي كان يصاب بالتعب والإرهاق في نادي ليستر سيتي، وجد نفسه في معارك دائمة من أجل مكان أساسي ومن أجل التسجيل والتمرير، وهو لحد الآن سجل خمسة أهداف، واحد في الكأس، وآخر في رابطة أبطال أوروبا وثلاثة في الدوري، وقدّم أربع تمريرات، ثلاث في رابطة أبطال أوروبا وواحدة فقط في الدوري، وهي أرقام لا تعني شيئا بالنسبة للمدرب غوارديولا، بدليل أنه ترك في اللقاء الأخير من رابطة أبطال أوروبا النجم آغويرو على مقاعد الاحتياط، بالرغم من أن رصيده من الأهداف في الدوري هو 8 أهداف في 899 دقيقة لعبها لحد الآن.

أفكار غوارديولا الممزوجة بالعبقرية، وقوة مانشستر سيتي التي جعلته حاليا أحسن فريق في أوروبا وفي العالم، سيطرح السؤال عن الحالة التي سيتواجد عليها اللاعب مع المنتخب الوطني وبداية من مباراة الطوغو في قلب القارة السمراء وعلى أرضية غير صالحة، وفي مجابهة منتخب الطوغو رفقة لاعبي الخضر الذين يتغيّرون مع بلماضي من مباراة إلى أخرى، كما أن الناحية البدنية للاعب قد لا تتحمل ضغط المباريات، لأنه لا يرتاح مع غوارديولا الذي أشركه دون زملائه في مباراة كأس الرابطة الإنجليزية، وسيلعب هذا الموسم قرابة 60 مباراة، وفي حالة تأهل الخضر لنهائيات كأس أمم إفريقيا في جوان القادم في الكاميرون ستكون الحالة البدنية لرياض محرز قد بلغت درجة متقدمة من الاستهلاك.

معارك محرز مع كتيبة غوارديولا من أجل اللعب باستمرار، ومعاركه من أجل الفوز بالألقاب مع فريق الأحلام مانشستر سيتي، قد يُفقد رياض محرز تركيزه وحتى طاقته مع الخضر في المباريات الإفريقية.

ب. ع

مقالات ذات صلة