كلمات عابرة
عتاب الأصدقاء
لا أهدف إلى الإساءة ..التجريح في الزملاء مسعى ابتعد عنه جاهدا..لكن هي الذكرى التي قد تنفع وقد تفتح باب النقاش الصريح في المسألة أو القضية ..النقاش الذي يؤدي حتما نحو الوصول إلى نتيجة ترضي معظم الأطراف.
- تابعت من موقعي البعيد أخبار الدورة الكروية التي نظمها زملائي الذين يحملون لواء الدفاع عن مصالح المهنة في جمعية معتمدة ..منهم من كان رئيسي ومنهم من تعلمت الكثير على يده ومعظمهم يدرك خبايا المهنة أكثر مني بحكم التجربة والسن وحتى الموهبة، لكن القضية يا سادة تكمن في انحصار دور الجمعية في هذه الدورة السنوية شهر ماي كل عام.
الدورة الكروية لها إيجابياتها بل قد تكون كلها إيجابيات، ولست ضدها ولن أكون يوما ضد أي نشاط رياضي يخرج الزملاء من ضغط العمل وغبن المهنة المتعبة، لكن أين الأدوار الأخرى وأين النشاطات الأخرى؟
الصحافة الرياضية في الجزائر أخذت الحيز الكبير وأصبحت في مقدمة اهتمام القارئ بل إن الصفحات الرياضية صارت أهم من السياسية والاقتصادية في تحديد مؤشرات المبيعات، لكن هل صاحب ذلك تطورا في ممارسة المهنة؟ وهل استفاد صغار المبتدئين من خبرة القدماء؟ هل دورات ومعسكرات تدريبية؟ هل من مؤتمرات وندوات لتطوير المهنة؟ هل من اتصال وتواصل بالمسؤولين لتسهيل مهمة الصحافي في الملاعب والقاعات؟ هل من تنسيق بين الجمعية المفترض أنها هيكل للدفاع عن حقوقنا وبين مختلف العناوين للدفاع عن صحفيي الأقسام الرياضية؟
أعود وأكرر أن هذه التساؤلات ليست للإساءة إلى الجمعية أو أعضائها لأني جزء منها رغم أني بعيد آلاف الأميال..بل هي تفكير بصوت عال يسمعه المختص والمتتبع ..الصحفي الخبير والمبتدئ والقارئ..صوت يسمع وصوت يرد والنتيجة ربما توصلنا إلى صوت واحد نرفعه ضد الفساد والمفسدين لنعد جيلا من حملة القلم الذي يساهم في تطوير الرياضة، ويحمي نفسه من السقوط في وحلها الذي أغرق الكثير من الزملاء وأبعدهم عن الخط المستقيم في الكثير من الأحيان.
مجرد كلمات عابرة في ذكرى شهر الحرية المزعومة وكل دورة كروية وأنتم بألف خير.