عتاد “التيلفيريك” للبيع بـ5 دنانير للكلغ

عرفت الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي البلدي بوهران المنعقدة يوم الأحد، كشف الكثير من القضايا الخطيرة التي تعكس درجة التسيب واللامبالاة التي طبعت العهدات السابقة، أين وصل الأمر لغاية الإضرار بالخزينة العمومية وإهدار أموال الشعب بطرق غريبة، تنم عن غياب روح المسؤولية لدى منتخبين سابقين، بدليل عرض صفقة بيع عتاد التليفيريك بسعر رمزي، كما كشفت المداخلات عن كوارث ومآس تعاني منها عدة قطاعات، بما فيها الرياضية والثقافية، حين تحولت منشآت فنية نفيسة تشهد لحقب زمنية زاهية، إلى بؤر مهملة وإسطبلات حسب ما تم عرضه على لسان المتدخلين .

وفي سياق الموضوع، تم رفض المصادقة على صفقة بيع عتاد منشأة التليفريك، التي ظلت لسنوات وهي مخزنة في مستودعات بعد تعطلها، غير أن الصدمة الكبيرة هي نية المجلس الشعبي البلدي السابق بيع أكثر من ألف طن من العتاد مقابل 52 ألف دينار، باحتساب سعر الكيلوغرام الواحد بـ5 دنانير، وهو سعر رمزي يعاكس كل مجريات السوق الحالية، زيادة على أن بيع مستلزمات التيلفيريك على أنها حديد كلها، هو بحد ذاته تضليل، طالما أن العربات تحتوي على عدة مواد أساسية، مثل النحاس والبلاستيك وغيرها، ونفس الأمر مع محطات النقل القديمة، التي أيضا عرضت للبيع بنفس الطريقة، وهو ما تم رفضه جملة وتفصيلا من طرف أغلبية أعضاء المجلس البلدي، مطالبين في الوقت نفسه بفتح تحقيق من أجل معرفة ملابسات هاته القضية، حسب ما أكده العضو المنتخب ورئيس لجنة الصحة أمين بن عمارة .

قضية أخرى أذهلت الحضور والمتعلقة بموضوع استرجاع تسيير مباني البلدية، مثل دور السينما، والتي يقدر عددها بـ35 دار سينما، صارت اليوم تبكي حالها حسب ما ذكره رئيس المجلس النقابي خيثري هواري، أين وصلت درجة التسيب لحد تحويل بعض دور السينما إلى إسطبلات لتربية المواشي، في حين هناك من فقدت أسقفها وصارت عبارة عن واجهة فقط، وقد تم الاتفاق على إعادة تهيئتها وصيانتها حتى تكون في مقام ولاية بحجم وهران.

كما تمت المصادقة على بعض الإعانات، مثل منح عيد الأضحى وقفف رمضان ومنحة التمدرس وغيرها بالإجماع، من أجل تسهيل العملية التضامنية وإنعاش مكتب المساعدات الاجتماعية.