رغم ما عانته تونس من تداعيات الثورة منذ عام
عشرة فرق جزائرية تحضّر في مختلف المدن التونسية حاليا
مدينة عين الدراهم التونسية
عادت الفرق الجزائرية وبقوة لاختيار الوجهة التونسية كأماكن للتحضير في عطلتها الشتوية الحالية بعد أن غادرتها كليا العام الماضي في نفس الفترة بسبب اندلاع الثورة التونسية وصعوبة المغامرة بالتوجه إليها، حيث شدت لحد الآن أربعة فرق من القسم الأول المحترف رحالها إلى مختلف المدن التونسية وهي شباب بلوزداد وشباب قسنطينة وجمعية الخروب، وحزم لاعبو الوفاق أمتعتهم نحو تونس في انتظار فرق أخرى.
- في الوقت الذي طالت الموضة فرقا من الدرجة الثانية، خاصة المتواجدة جغرافيا في شرق البلاد، وقال مسؤولوها أن تكاليف التحضير في تونس أرخص وأحسن بكثير من إقامة معسكر تحضيري في العاصمة أو أي مدينة جزائرية أخرى، ومنها مولودية باتنة ومولودية قسنطينة التي طارت إلى مدينة الحمامات السياحية، ولم يقتصر الحال على بطولتي الإحتراف فقط، وإنما تنقلت فرق أخرى من القسم الثاني الهواة إلى تونس ومنها شباب عين فكرون المتواجد حاليا في مدينة سوسة، حيث من المفروض أن يواجه وديا فريق أولمبيك سيدي بوزيد في مباراة رياضية بطعم إبن المنطقة البوعزيزي، وغالبية هاته الفرق تنقلت برا إلى تونس، خاصة أن الرحلات الجوية نحو تونس غير موجودة في مدن شرق البلاد، والغريب أن فرقا أخرى اختارت الوجهة الأوروبية للتحضير رغم الطقس البارد ومنها شبيبة القبائل وشباب باتنة المتواجدين في إسبانيا، رغم أن الفرق الأوروبية عرّجت جنوبا كما فعل باريس سان جرمان وآسي ميلانو اللذان حضّرا لمرحلة العودة من بطولتي فرنسا وإيطاليا بملاعب العاصمة القطرية الدوحة.
- العودة القوية إلى تونس واختيار وجهات وملاعب أخرى غير الشهيرة في عين الدراهم وبرج السديرة على الحدود مع مدينة القالة، هو إعلان عن غزو خلال التحضيرات للموسم الكروي القادم سيشمل هذه المرة كامل التراب التونسي، وليس مركبات البلدتين الشهيرتين، وتقوم فرق تونسية مثل حمام الأنف ونادي صفاقس منذ شهر بالإعلان عن وضع ملحقات وملاعب الفريقين تحت تصرف أي فريق يريد التحضير، وواضح انها تقصد الفرق الجزائرية في شكل استثمار لأجل إدخال الأموال لنوادي محترفة فعلا ولا تتسول أبدا لدى السلطات المحلية وتلعب بميزانيات أكبر من الأندية الجزائرية الكبرى التي لولا إعانات الدولة لأفلست في غياب كامل ليس للملحقات وإنما للملاعب الصالحة للعب.