رياضة
العلاقة بين الشعبين عادت إلى طبيعتها

عشر سنوات مرّت على ملحمة أم درمان

الشروق الرياضي
  • 2306
  • 8
ح.م

تتزامن مباراة الخضر نهار الإثنين أمام منتخب بوتسوانة ضمن اليوم الثاني من تصفيات أمم إفريقيا، مع الذكرى العاشرة لمباراة أم درمان الشهيرة التي جرت في السودان، ومنحت بطاقة التأهل إلى كأس العالم لرفقاء كريم زياني على حساب منتخب مصر، وأثارت المباراة حملة إعلامية شرسة في مصر ضد الجزائر تحت قيادة ابني الرئيس المصري السابق علاء وجمال حسني مبارك، وشارك العديد من الإعلاميين والفنانين والفنانات في الحملة الشرسة التي طالت الجزائر، ولكن بمجرد انهيار نظام حسني مبارك حتى اصطف نفس الإعلاميين والفنانين ليعترفوا بأنهم كانوا بيد النظام الذي دفعهم للتهجم على الجزائر، وقدموا اعتذارهم للجزائريين ومنهم الفنان محمد فؤاد واللاعب السابق خالد الغندور والإعلامي أحمد شوبير وغيرهم، وعادت الذكرى العاشرة والمنتخب الجزائري بطلا للقارة السمراء بعد ملحمة حقيقية في مصر خلال الصائفة الماضية، توّج فيها باللقب الذي استعصى على أجيال من اللاعبين، كما عادت العلاقة التاريخية بين مصر والجزائر إلى حالتها الطبيعية، ومرّ تألق أشبال جمال بلماضي بتهليل من الإعلاميين المصريين الذين كانوا سببا في الفتنة ومنهم مدحت شلبي وخالد الغندور وعمرو أديب، كما استقبل المصريون الآلاف من الأنصار الجزائريين بالترحاب.

يذكر أنه منذ مباراة أم درمان الشهيرة لم يلتق المنتخبان سوى في مباراة واحدة في جانفي 2010 في أنغولا في نصف نهائي الكان وانتهت برباعية نظيفة للفراعنة بعد أن طرد حكم اللقاء كوفي كوجيا ثلاثة لاعبين من الخضر، والتقت الأندية الجزائرية في كل موسم وجرت كل المباريات في روح رياضية، وبالتأكيد فإن المنتخبين لن يلتقيا في دور المجموعات في تصفيات مونديال قطر القادم، ويبقى الوارد هو لقاؤهم في المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر.

المنتخبان سيلعبان معا اليوم، حيث سافرت مصر إلى جزر القمر وفي رصيدها نقطة واحدة، من تعادل على أرضها أمام كينيا، وسافر الخضر إلى بوتسوانا وفي رصيدهم ثلاث نقاط من فوز أمام زامبيا، وانتهت للأبد الحساسية بين المنتخبين بعد عواصف 18 نوفمبر سنة 2009.
ب.ع

مقالات ذات صلة