اقتصاد
تحدث عن مفاوضات لجدولة جديدة لضرائب سوناطراك..

عطار: مازوت بألوان مختلفة.. وبنزين جزائري موحد في 2021

حسان حويشة
  • 9482
  • 10
الشروق أونلاين

أكد وزير الطاقة عبد المجيد عطار أن مصفاة أوغوستا التابعة لسوناطراك بإيطاليا تعالج الخام الثقيل السعودي وليس النفط الجزائري الخفيف، مشيرا إلى أن المصفاة إذا كانت فيها فائدة في المستقبل سيستمر استغلالها كما يجب، وإذا رأت سوناطراك أنها تكلفها خسارة ستبيعها إن هي رأت ذلك مجديا.

وأوضح عبد المجيد عطار الثلاثاء، في تصريح للصحافة على هامش الندوة الوطنية للإنعاش الاقتصادي، بقصر المؤتمرات بالعاصمة، أن مصفاة اوغوستا يجب تسييرها وهي الآن تنتج (لم يذكر طاقة الإنتاج الحالية)، موضحا أنها ملك للجزائر ويجب استخدام إنتاجها سواء بجلبه إلى البلاد أو بيعه في الخارج.

وحسب وزير الطاقة فإن سوناطراك اقتنت هذه المصفاة وصارت ملكها، وإذا كانت فيها فائدة في المستقبل سيتم استغلالها كما يجب، وإذا لاحظت أنها تسبب لها خسارة ستقرر البيع إن هي رأت ذلك مجديا.

وكشف عطار بأن مصفاة أوغوستا فعلا موجهة لمعالجة الخام الثقيل وليس البترول الخفيف على غرار الخام الجزائري، كونها كانت تقوم بتكرير الخام السعودي سابقا (ثقيل).

وشرح عطار بالقول “عندما تم الإعلان عن المشروع لم أكن أملك كل المعلومات الكافية بشأنه ولا أخفي عليكم كنت أعتقد أنه مشروع جيد وقيل حينها إنه يمكن المزج بين الخام الجزائري الخفيف والثقيل السعودي وهذا أمر متعارف عليه في مصافي عديدة عبر العالم”.

وأضاف عطار “لكن في النهاية تبين أنها لا تعالج الخام الجزائري يجب إيجاد حل ….المصفاة تشتغل حاليا ويجب التماشي مع الوضع وهذا الملف معقد وهو بين أيدي العدالة ولنترك العدالة تقوم بعملها”.

وفي حديثه عن سوناطراك كشف عطار أن سوناطراك تعاني فعلا من مشاكل في السيولة (الخزينة النقدية) لكنها ليست في حالة عجز مالي، وبرر وضعية أكبر شركة في البلاد بالتهاوي غير المسبوق في أسعار النفط وانتشار جائحة كورونا، إضافة لمشاريع استثمارية جد ضخمة للشركة، وتحملها لأعباء مالية مرتبطة بفارق سعر تسويق مياه محطات التحلية والوقود، وسعر التكلفة الحقيقي لهذه المواد.

ووفق عطار فالوضعية المالية لسوناطراك دفعتها لإجراء محادثات مع وزارة المالية للاستفادة من تسهيلات ضريبية على غرار التسهيلات التي منحت لباقي الشركات الوطنية، منها الاستفادة من إعادة جدولة لتسديد ضرائبها.

وعرج عطار على الأعباء المالية التي تتحملها سوناطراك فيما يخص الوقود والمياه المنتجة من محطات التحلية البحرية، مشيرا إلى أنها تتحمل الفارق المالي بين السعر الحقيقي لهذه المواد وسعر تسويقها، وهي مواد تباع بالخسارة، علما أن 17 بالمائة من مياه الشرب تنتج في محطات لتحلية مياه البحر، مذكرا بأن سوناطراك طلبت تعويضا من الخزينة العمومية عما تدفعه في تحلية المياه وهو ما سيشكل لها جرعة أكسجين، كما لمح إلى أن سوناطراك يمكن أن تقوم بإعادة هيكلة لشركة طيران الطاسيلي عبر منحها الاستقلالية لأنه ليس محتوما عليها الاستمرار بشركة طيران، موضحا أن سوناطراك ستركز على النشاطات القاعدية الخمسة وهي الاستكشاف والإنتاج والنقل والتحويل والتسويق.

وفي سياق آخر، كشف عطار عن مشروع سيتم الشروع في تطبيقه قريبا على الأرجح في 2021، يتعلق بتخصيص مازوت بلون معين لقطاع الفلاحة لونه أحمر، ومازوت آخر بلون مغاير للمركبات للتقليل من عمليات التحايل. وبالنسبة للبنزين قال عطار إنه سيتم توحيد أنواع البنزين المختلفة في بنزين واحد خفيف على شاكلة الذي يستعمل في سباقات السيارات.

مقالات ذات صلة