الجزائر
أدانوا تطرّف داعش ورفضوا نهجه الدموي

علماء الجزائر: المشاركة في الحلف الأمريكي “جريمة ومزلق خطير”

الشروق أونلاين
  • 13929
  • 72
ح. م

استهجن دعاة وعلماء الجزائر “السكوت المريب” لعلماء ودعاة الأمّة عن تدخل التحالف التحالف الغربي- العربي، بقيادة الولايات المتّحدة الأمريكية في سوريا والعراق، مطالبين بسرعة التحرّك لإصدار الموقف الواجب من هذا العدوان الخطير، الذي شارك فيه عدد من الدّول المنتسبة للإسلام، كالسعودية وقطر والإمارات والبحرين والأردن، كما تساءلوا عن سبب غياب الهيئات الدينية لهذه الدّول، دون إعطاء حكم شرعي لمشاركة دولهم في حلف يهدف -حسبهم- للقضاء على كيان الأمّة.

وقال الشيخ عبد الرزّاق قسّوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إنّ جمعية العلماء بيّنت الحكم الشرعي الواجب حيال هذه الحرب، من خلال بيان لها أكّدت فيه على حرمة المشاركة فيها، ووجوب رفضه والتنديد به، كما أكّد بأنّهم في الجمعية يرفضون هذا العدوان الغربيالعربي، تحت أي عنوان، سواء كانت محاربة ما يسمى بالدولة الإسلامية، أو غيرها، مشددا على أنّ سبب ظهور هذه الحركات هو الاستبداد والظلم في العالمين العربي والإسلامي، وهو ما يحتاج إلى معالجة حقيقية، كما طالب العلماء بقول كلمة الحق في هذا العدوان، وتبيين الحكم الشرعي للمشاركين فيه، مصنّفا ذلك كأضعف الإيمان، وقال إنّه إذا لم تجد الشعوب العربية والإسلامية من سبيل للتنديد بهذه الحرب عبر الاعتصامات والوقفات، فلا حرج عليها في الخروج إلى الشارع، لتبيّن مقاومة المجتمع الإسلامي من هذه الحرب، التي تهدف حسبه إلى القضاء على السلم والإسلام في عالمنا العربي والإسلامي.

وبخصوص من وقف إلى جانب الحملة الغربية من كتّاب ومثقّفين وساسة، قال إنّ هؤلاء إمّا أن يكونوا غافلين جهلة والجاهل لا يعذر بجهله أمام توفّر المعلومة، أو أنّ مصالحه هي من تجرّه لهذه المواقف المسيئة حسب قسوم للإسلام، كما جدد تأكيده على رفض منهج تنظيم داعش، وما قال بأنّه غلو وتطرف فيها.

وبنفس الحدّة، هاجم علي عيّة إمام المسجد الكبير بالجزائر العاصمة الدّول والأفراد المشاركين في الحملة الغربية على العراق وسوريا، مؤكّدا رفضه التدخل العسكري الأجنبي في أي بلاد، سواء مالي أو ليبيا أو سوريا أو العراق، منبّها إلى أنّه ضدّ ما سمّاه التطرّف الديني والعقائدي، وقتل المعاهدين وغير المحاربين، إلا أنّ هذا لا يصح ولا يجوز أن يكونضوءا أخضر لضرب الكفار للدول الإسلامية، لما في تكثير سواد المشركين ضدّ المسلمين من حرمة، وأنّه حسب علي عيّة مزلق خطير على دين المسلمين، مستهجنا أن تشارك دول عربية في هذا التحالف، بقوله: أين كانت هذه الأحلاف من إسرائيل التي تعمّدت الدوس على القوانين وحرمة الدم في غزّة، ليخلص إلى حرمة المشاركة في الحرب باللسان أو القلم أو السلاح، سواء من الدول أو الأفراد، مستدلا بقوله تعالى: لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير، كما تساءل عن دور علماء الأزهر، والزيتونة، واللجنة الدائمة للإفتاء، وهيئة كبار العلماء في السعودية، من هذا العدوان..

مقالات ذات صلة