علينا إعادة هيكلة التحكيم وتنظيفه من أوساخ بعض الفاسدين

دعا الحكم الدولي السابق عبد الرحمن برقي إلى ضرورة إعادة هيكلة وتنظيم التحكيم الجزائري، وتنظيفه من بعض الحكام الفاسدين، مطالبا في نفس الوقت الهيئات الكروية المعنية بتوفير الحماية اللازمة للحكام النزهاء.

وأكد رئيس جمعية أولاد الحومة الاحد، في منتدى جريدة “ديكا نيوز” بأن التحكيم الجزائري يعيش وضعية مزرية، وهذا بسبب شتى أنواع الضغط التي أصبح يتعرض له الحكام أثناء أداء مهمتهم، سيما من طرف مسؤولي الأندية، مشيرا إلى الظروف الصعبة جدا التي يعمل فيها الحكام.

وبالرغم من اعترافه بالفساد الموجود في كرة القدم الجزائرية، دافع برقي عن أصحاب البذلة السوداء، معتبرا بأن الجزائر تملك حكاما ممتازين.

من جهة أخرى، تساءل رئيس جمعية أولاد الحومة عن صمت الهيئات الكروية الوطنية بخصوص الانتقادات والاتهامات التي تطال الحكام من طرف رؤساء الأندية، مذكرا بالتصريحات الخطيرة التي كان قد أدلى بها رئيس فريق اتحاد عنابة الأسبق عيسى منادي، الذي قال إنه يملك قائمة بأسماء الحكام الفاسدين، إلا أنه لم تتخذ ضده أي إجراءات قانونية.

إلى ذلك، أشار منشط المنتدى إلى قضية مباراة شبيبة الساورة أمام شباب باتنة التي وصفها بفضيحة القرن، كما تحدث عن الفضيحة الأخيرة التي فجرها الحكم الدولي المساعد منير بيطام، وهي الفضيحة التي قال برقي بأنه كان بإمكان مسؤولي الفاف والرابطة تفاديها لو تم تسيير القضية بذكاء، حيث كان الأجدر بمسؤولي الهيئتين الانتظار إلى غاية نهاية السنة قبل نزع الشارة الدولية منه، فيما يرى برقي بأن كرة القدم الجزائرية لم تكن بحاجة إلى هذه الفضيحة التي أثرت كثيرا على سمعة وصورة الجزائر في الخارج.

وبخصوص تفشي ظاهرة العنف في الملاعب، قال عبد الرحمن برقي بأن مكافحة هذه الظاهرة تحتاج إلى ثورة حقيقية وتمر عبر التخلص من مسبباتها أولا، والتي تتمثل أساسا بوضع استراتيجية واضحة المعالم ترتكز أساسا على تحديد مسؤوليات جميع الأطراف الفاعلة في وسط كرة القدم. كما أكد برقي على ضرورة وضع حد للتصريحات النارية لرؤساء الأندية، توفير ملاعب في المستوى مع تحسين ظروف استقبال الأنصار، وكذا التكفل بتكوين أعوان الملاعب من طرف شركات أمنية خاصة خارج مسؤولية الأندية، وهذا قبل الانطلاق في عملية سحب رجال الشرطة من الملاعب الذي ينبغي أن يتم عبر مراحل.

إلى ذلك، أوضح عبد الرحمن برقي بأن محاربة ظاهرة العنف في الملاعب يجب أن تبدأ من الأحياء، وهذا من خلال النزول إلى الشارع والاستماع إلى انشغالات ومشاكل الشباب.