الجزائر
في ظل شح الأمطار منذ شهر ديسمبر

عليوي يطمئن.. ومخاوف الفلاحين تتصاعد بسبب شبح الجفاف

راضية مرباح
  • 1672
  • 3
أرشيف

رغم التطمينات التي صرح بها الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي بشان الحديث عن حالة الجفاف الذي اعتبره سابق لأوانه نظير الأوضاع الجوية “الاستثنائية” التي تعيشها الجزائر هذا الموسم بالموازاة مع نقص الغيث وشح الأمطار منذ ديسمبر الماضي، إلا أن تصريحات العديد من الفلاحين تصب حول مخاوفهم من الاقتراب بشكل مخيف من أزمة الجفاف، خاصة وان مختلف النماذج الرقمية للطقس تشير إلى استمرار الوضع الجوي.

وأوضح عليوي خلال تصريح إذاعي، أن الحديث عن الجفاف سابق لأوانه ولا يكون ذلك إلا في حالة استمرار الأوضاع المناخية المستقرة خلال 10 أو 15 يوما من اللحظة هذه، وبالتالي تأثر نبتة القمح والشعير وحتى الفرينة التي لا تزال تحت التراب من هذه الأوضاع بسبب الجليد الذي يتشكل ليلا والحرارة خلال فترة النهار، داعيا المولى عز وجل أن يرزقنا بالغيث، كون الجفاف – حسبه – من الأمور التي لها عواقب وخيمة، خاصة فيما يتعلق بقضية مياه السقي والأراضي البور المتواجدة في الهضاب العليا مثل تيارت وسطيف وقالمة باعتبار أن مخزون المياه لا يمكن أن يصل أو يكفي إلى غاية جوان وجويلية.

الأوضاع الجوية “الاستثنائية” التي تعيشها مختلف دول المغرب العربي والجزائر بالتحديد، رفعت من سقف مخاوف الفلاحين وحتى مربي المواشي باعتبار أن المجال يعتمد على الأعلاف.. وكان بدوره نائب رئيس جمعية شعبة الخضر والفواكه لسوق الجملة بالكاليتوس، اختصاص فلاح، عمار غربي في تصريح سابق لـ”الشروق”، أن الأرض عادة تكون متشبعة بالماء نهاية كل ديسمبر، لكن الوضع مختلفا تماما هذا الموسم –يقول- بنقص قدره بحوالي 90 بالمائة، مؤكدا أن الأملاح تصعد في هذه الحالة وتكون سببا في نقص الإنتاج وقتل الغلة، مضيفا أن القمح يعرف تأخرا في النمو، وهناك مناطق تعرض للإتلاف أو الحرق بسبب الجليد، وأكد غربي أن فرصة الموسم الفلاحي مقرونة إلى غاية منتصف الشهر الجاري.

مقالات ذات صلة