عمارات تبنى بأعمدة كهربائية مسروقة في خنشلة

هزت فضيحة الديوان الوطني للتسيير العقاري، بالحي السكني الجديد، ببلدية انسيغة، شمال ولاية خنشلة، وتحديدا بعمارات السكنات الاجتماعية، الموزعة في عيد الاستقلال الأخير، من طرف سلطات الولاية، كشفها أحد المستفيدين، مباشرة بعد استلام مفاتيح شقته، والشروع في بعض التعديلات والترميمات الداخلية للمسكن، ليتفاجأ باستغلال عمود حديد كهربائي، في عملية الإنجاز وبالضبط في أعمدة الشقة، بمطبخ المنزل، ليتم إخطار الجهات المعنية وعلى رأسها الهيئة الوطنية للرقابة التقنية على البنايات، والديوان الوطني للتسيير العقاري وشركة الكهرباء والغاز، ومطالبتها بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في القضية، خاصة وأن مواطنين آخرين لاحظوا تجاوزات مشابهة، كما قام هذا المواطن بنشر فيديو وثق الحادثة، على صفحات الفايس بوك، وتناقلته العديد من المواقع المحلية الخاصة بولاية خنشلة، التي ربطت ما حدث بالغش المستشري في السكنات العمومية.
مسؤولون بديوان الترقية والتسيير العقاري بخنشلة، قالوا للشروق اليومي بأنهم سيباشرون التحقيق، لأن الديوان هو صاحب المشروع، وفي حال التأكد من تجاوزات تضر بصحة المواطن ولا تتوافق مع دفتر الشروط فسيكون القضاء هو الفيصل بين الديوان والمقاول المنجز للمشروع، ونفت سونلغاز علمها باستعمال أعمدة الكهرباء في البناء، وربطت ما تم اكتشافه في بعض الشقق، بما يُسرق بين الحين والآخر من الطرقات والساحات العمومية، أما المواطن المعني بالغش، فقد قال للشروق اليومي، بأنه عاش عيدا حقيقيا بعد استفادته من سكن وقرر حينها إحداث تعديلات بسيطة، كتغيير لون الدهن، والبلاط والخزف لاسيما بالمطبخ والحمام، غير أنه وأثناء بداية الأشغال بالمطبخ، تفاجأ بعمود كهربائي، تم استغلاله من قبل مقاولة الإنجاز، في أشغال العمارة، كأعمدة رئيسية، بشكل غريب جعله يتصل بالسلطات، ويأمل في تدخلها بإصلاح ما يمكن إصلاحه وطبعا متابعة المقاولة.