عمال مؤسسة الملح ببلدية الحمراية بالوادي في اعتصام مفتوح

دخل عمال مؤسسة الملح التابعة إلى بلدية الحمراية في الوادي، الإثنين، في اعتصام مفتوح أمام مقر البلدية بسبب التأخر الكبير في تسديد مستحقاتهم المالية التي تعدت 4 سنوات كاملة، بحسب المحتجين الغاضبين في تصريحات إلى جريدة “الشروق اليومي”.
ورفع المحتجون البالغ عددهم 14 عاملا، الذين تجمعوا أمام مقر بلدية الحمراية لافتات عليها عبارات استهجان لهضم حقوقهم، وعدم الالتزام بها من طرف جهة العمل التي انتسبوا إليها، ومن العبارات “عمال المؤسسة يطالبون بحقوقهم المهضومة”، “رانا هرمنا”، “رانا صدينا”، “ثقتنا في الوالي”، “دستور الجمهورية يحمي الحقوق والمطالب”، وغيرها من اللافتات المرفوعة المطالبة بضرورة التدخل وتحقيق انشغالهم، مؤكدين أنهم سيستمرون في هذا الاعتصام أمام مقر البلدية إذا لم تتدخل الجهات المعنية في الولاية ومنحهم مستحقاتهم.
وتوقفت المؤسسة بحسب المحتجين عن تسديد مستحقاتهم منذ سنة 2011 إلى غاية 2014، وهي نفس سنة تسريحهم من العمل، لأسباب مجهولة، ودون سابق إنذار، رغم أن ذات المؤسسة تحمل الصبغة العمومية، وظلوا طيلة السنوات الفائتة في حالة شد وجذب مع البلدية والدائرة من أجل تسديد أموالهم، باعتبار أن المؤسسة عمومية وتابعة إلى البلدية، لكن دون جدوى بحسبهم، حيث ظل التسويف والتأجيل سيد الموقف لأربع سنوات كاملة إلى أن اضطروا إلى الخروج إلى الشارع والاعتصام أمام مقر البلدية.
ومن بين المحتجين أيضا أصحاب شاحنات نقل وصلت ديونهم المستحقة إلى أزيد من 800 مليون، كانوا ينقلون الملح إلى شركات النفط، مسخرين شاحناتهم وممتلكاتهم طيلة سنوات، لكن باءت كل مجهوداتهم بالخذلان في ظل غياب القانون الذي يحميهم من مثل هذا التعسف.
يذكر أن المؤسسة العمومية الصناعية التجارية البلدية لاستغلال الملح بالحمراية، كانت في السابق من الشركات العمومية الرائدة في إنتاج الملح على المستوى الوطني، ولا يُعلم سبب تراجع مستواها في السنوات الأخيرة، رغم وجود أكبر شطوط الملح في البلاد في تلك المنطقة.
وطالب المحتجون الذين يظهر عليهم التقدم في السن، الوالي، بضرورة التدخل والإفراج عن مستحقاتهم المالية قبل حلول الشهر الفضيل، وعدم تركهم يكابدون مشقة الفترات القادمة دون أجورهم، معتبرين كل ذلك التأخر تعسفا في حقهم غير مبرر، مهددين في ذات السياق بتواصل اعتصامهم وحركتهم الاحتجاجية إذا لم تسو وضعيتهم المالية المهضومة على حد تعبيرهم.