منوعات
في كتاب من جزأين بصالون الكتاب الدولي

“عمر مسقاوي” يروي ذكرياته مع مالك بن نبيّ

الشروق
  • 970
  • 2
ح.م
عمر مسقاوي

يعدّ عمر مسقاوي، المفكر والوزير اللبناني، من أقرب الشخصيات الفكرية إلى المفكر الفيلسوف مالك نبيّ خلال فترة إقامته بالقاهرة منذ عام 1956م، حيث لازمه، آخِذًا من علمه، فكلفه لاحقا بالوصاية على كل ما كتبه في وصية قانونية مسجلة في المحكمة الشرعية في طرابلس بلبنان.
وبعد عقود من رحيل مالك بن نبي، أدّى عمر مسقاوي الأمانة، ليسلّط الأضواء على فكر أستاذه، في صورة تجعل فكره ونظرياته في متناول فهم القارئ، حتّى يتعرّف على البيئة الثقافية التي عاشها مالك، وكل من كانت له صلة به من مفكرين وسياسيين وعلماء دين وعلم وثقافة، كما يكشف من خلالها الأحداث التي عاصرها وكان لها أثر في حياته.
وقد أصدر قبل سنوات قليلة ذكرياته مع الرجل بعنوان “في صحبة مالك بن نبي”، وهو كتاب ضخم (من جزأين في 1322 صفحة من القطع المتوسط)، يقدم فيه عمر مسقاوي شهادته حول علاقته بالمفكر مالك بن نبي وكتبه وفكره.
وتناول المؤلف المرحلة الأولى من حياة بن نبيّ، قبل أن ينتقل مسقاوي إلى الحديث عن مرحلة باريس، عندما كان طالبًا في المعهد التقني، وبعدها يروي بإسهاب مرافقته له خلال فترة القاهرة، دون أن يفوت تسجيل عودته بعد الاستقلال إلى بلده الجزائر، كما قدّم المؤلف كتابه بحواشي توضح الأفكار والأحداث وتعرف بالشخصيات، إضافة إلى العديد من المستندات والوثائق التي تساعد على تثبيت الأحداث والتأريخ الدقيق لحياة المفكر العظيم مالك بن نبي.
الكتاب بجزأيه رحلة فكريّة وتاريخية عميقة وشيّقة في عالم وحياة “بن نبيّ”، وتعرضه بداية من اليوم دار الفكر السورية بجناحها في صالون الكتاب الدولي.
ع. ع

مقالات ذات صلة