عملية إعادة انتشار جديدة لأعوان الحرس البلدي بولاية المدية

علمت “الشروق اليومي” من مصادر مطلعة بأن المصالح القائمة على الملف الأمني ومكافحة الإرهاب بولاية المدية قد أوعزت الى مصالح الحرس البلدي بالشروع في عملية إعادة انتشار جديدة عبر تراب الولاية، وأضافت ذات المصادر بأن العملية جاءت تلبية لمتطلبات المرحلة وتطورات الوضع الأمني الذي شهد تحسنا كبيرا بعد أكثر من 12 سنة قضاها منتسبو البدلة الزرقاء في مكافحة الإرهاب.وعقب دراسة ميدانية حددت بدقة أماكن نشاط بقايا الجماعات الإرهابية التي بات دورها ونشاطها بولاية المدية يوصف بالمحدود محدودية المناطق الضيقة بجبال “موقورنو” وما جاورها والتي مازالت تعتبر آخر معقل مناسباتي لتنظيم الجماعة السنية للدعوة والجهاد – آخر فصيل مازال ينشط على الحدود بين المدية وعين الدفلى – وستفضي عملية إعادة الإنتشار هذه، حسب ذات المصادر، الى غلق عدد معتبر من أبراج المراقبة المتواجدة بمناطق أصبحت الآن أكثر أمنا وستصل نسبة ما سيغلق من هذه الأبراج على مراحل متتالية، إلى أزيد من 50 % من مجموع أبراج المراقبة المنتشرة عبر كامل تراب الولاية في وقت ستتدعم الأبراج والمفارز التي مازالت المناطق المتواجدة بها تشهد مستويات من التهديد الإرهابي بعدد جديد من أعوان الحرس البلدي الذين سيجري تحويلهم إليها بعد غلق أبراج المراقبة التي كانوا يرابطون بها.

وعلقت مصادرنا بأن المصالح المشرفة على العملية أعدت خارطة مضبوطة ومبنية على معطيات ميدانية ستكون كفيلة بضمان استمرار الأمن بمختلف مناطق المدية وبتطويق وشل لحركة بقايا المسلحين الرافضين لمسعى السلم والمصالحة الوطنية يجري كل هذا في الوقت الذي مايزال فيه أعوان الحرس البلدي بالمدية والبالغ عددهم قرابة 6000 عون دون إطار تنظيمي خاص بهم، في ظل حديث عن تحويلهم الى هيكل شبه عسكري يسهر، بالإضافة الى مكافحة الإرهاب ومطاردة بقايا الإرهابيين، على تنظيم شؤون البلديات على شاكلة ما كان يعرف سابقا “بجهاز الشرطة البلدية”.

م. سليماني