العالم
متجاهلاً حملة إعلام المخزن ضدها

عندما يرى بوريطة الجزائر بعين واحدة

الشروق أونلاين
  • 19902
  • 42
تويتر
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة

واصل وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، تحامله على الجزائر، مكرراً مغالطات نظام المخزن في حق جارتهم الشرقية.

ودأب بوريطة ونظامه على تحميل الجزائر مسؤولية التوتر الحاصل بين البلدين، منذ أن خرق النظام المغربي اتفاق وقف إطلاق النار وقيامه بالاعتداء على المدنيين الصحراويين، في معبر الكركرات بالصحراء الغربية.

كما أصر بوريطة على تجاهل الحملة المسعورة التي تشنها وسائل إعلام بلاده على الجزائر، والتي وصلت إلى حد نشرها أخباراً عن الجزائر بألفاظ سوقية وصور مهينة، يندى لها الجبين.

وفي ندوة صحفية عقدها، الأحد، زعم بوريطة، أن الجزائر عبأت في الأسابيع الأخيرة كل مؤسساتها الرسمية للإدلاء بتصريحات حول الصحراء الغربية.

وبلغ به الحد إلى مستوى إدعائه، بأن الجزائر “أصبحت تُولي القضية الصحراوية أهمية أكبر من شؤونها الداخلية وحتى قضية فلسطين”، وفق مخيلة الوزير المغربي.

ولطالما تعمد نظام المخزن رمي مشاكله وإخفاقاته على الجزائر، بدلاً من أن يواجهها دون إطلاق الحملات الإعلامية المضادة للجزائر.

فبعد خرقه وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية المحتلة، والتخلي عن تعهداته تجاه القضية الصحراوية وفقاً للقرارات الدولية، يتعمد المخزن تصوير القضية بأنها “منتهية” لصالحه، ضارباً بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي عرض الحائط.

كما حاول بوريطة، الالتفاف حول موجة الغضب الداخلي وحتى في المحيطين الإقليمي والدولي، ضد قرار السلطات المغربية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، من خلال تحويل النقاش إلى صراع وهمي مع الجزائر.

أما بالنسبة لموقف الجزائر، فهو معروف بثباته تجاه قضايا التحرر وتأييدها ودعمها، لا سيما الشعوب الشقيقة منها، خاصة الشعبين الصحراوي والفلسطيني.

وعلى الرغم من استمرار حملة الإعلام المغربي ضدها، تتجاهل الجزائر على المستوى الرسمي كل هذه الافتراءات وحتى المستوى المنحط لوسائل إعلام قريبة من المخزن نشرت سلسلة إهانات بحق مسؤولين وحتى الدولة الجزائرية بصفة عامة.

ولم يسلم من هذه الإهانات حتى سفير الرباط بالجزائر، الذي دخلت صحف مقربة من المخزن إلى بيته ونشرت ما أسمتها فضائحه.

مقالات ذات صلة