عودة الاستقرار في أسعار الخضر منتصف رمضان

ينتظر أن يعود الاستقرار في أسعار والخضر والفواكه على مستوى مختلف أسواق العاصمة، بعد انقضاء الأيام الأولى من رمضان وعلى الأرجح بداية من منتصف الشهر بعد دخول المنتجات الفلاحية لولاية بسكرة إلى الشمال، حيث يرتقب أن يعود التوازن إلى الأسواق بشكل تدريجي بعد فترة من الالتهاب وصفت بالجنونية خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل الذي عادة ما تلازمه “اللهفة” التي تعتبر من أكثر الأسباب التي تزرع عدم الاستقرار في الأسواق وتحدث خللا في العرض والطلب.

المتجول عبر بعض أسواق العاصمة سواء النظامية منها أو عبر الشاحنات المتنقلة على قارعة الطرقات، يلمح الارتفاع في أسعار الخضر والفواكه، تزامنا واقتراب الشهر الفضيل، أين تراوحت أسعار بعض المنتجات كالقرعة والفلفل الأخضر ما بين 160 و200 دينار، في حين تباينت أسعار الجزر واللفت والقرنون ما بين 50 و80 دينار، أما البطاطا فتعتبر من المنتجات التي عرفت استقرارا مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث لا تزال تعرض ما بين 55 و65 دينارا.

وأوضح نائب رئيس جمعية شعبة الخضر والفواكه لسوق الجملة بالكاليتوس وفلاح معتمد، عمار غربي، في تصريح لـ”الشروق”، أن الأسعار ستعود للاستقرار بالتدريج مع جني ودخول منتجات بسكرة نهاية مارس أي بعد منتصف شهر رمضان، مضيفا أن تراجع الأسعار سيكون في بادئ الأمر، طفيفا بسبب ارتفاع الطلب على العرض، معددا أسباب ارتفاع الأثمان، إلى ثقافة الاستهلاك الغائبة ناهيك عن انقراض الفلاح الصغير وتقسيم أراضيه على الورثة وهو الذي ظل يمون السوق الوطنية طيلة مواسم السنة، فضلا عن المضاربة التي تبدأ مع كراء الأراضي الفلاحية لليد الثانية، ومعه غلاء الأسمدة وقلتها، كما أن اغلب المنتجات الحالية تزرع بالبيوت البلاستيكية، وهو ما يزيد من أعباء الفلاح الذي يتطلب قطاعه إيلاء الكثير من الاهتمام وإعداد برامج واعدة للوصول إلى المبتغى.

من جهته، أرجع المنسق الولائي لاتحاد التجار عن مكتب ولاية الجزائر، رحماوي لرقط، في تصريح لـ”الشروق”، ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، إلى العرض والطلب الذي يعتبر القاعدة الأساسية في عدم استقرار الأثمان التي نراها حاليا أو انهيارها، فعندما يكون الطلب أكثر ما هو معروض بالسوق، فلا محالة ننتظر ارتفاعا في أسعار السلع والعكس صحيح.